سياسة

الداخلية تستدعي باشا تطوان ورئيس الجماعة بعد “مشاركة” مجند بالبوليساريو في نشاط رسمي

أفاد مصدر موثوق لجريدة “العمق”، بأن وزارة الداخلية استدعت بشكل مستعجل، باشا مدينة تطوان، محمد أهناني، ورئيس المجلس الجماعي، مصطفى البكوري، للتحقيق في ملابسات دخول مجند انفصالي تابع لجبهة “البوليساريو” إلى تطوان ضمن وفد إسباني للمشاركة في نشاط رسمي تنظمه الجماعة.

ويتعلق الأمر بـ”يحيى محمد سالم” المقيم بمدينة مالقا الإسبانية، حيث أقرَّ بأنه مقاتل في صفوف “البوليساريو” ضمن ما يُسمى “فيلق المدرعات والمشاة الميكانكية 15″، كما يقدم نفسه صحافيا بإذعة الجبهة الانفصالية، ورئيس تحرير موقع انفصالي يعادي الوحدة الترابية للمغرب.

وحل المعني بالأمر بتطوان للمشاركة في الملتقى الرابع حول التعاون الدولي بشمال المغرب، والذي تنظمه جماعة تطوان بشراكة مع جمعية “طفولة ثقافة وتربية” الإسبانية، تحت شعار “دور السياحة الثقافية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة”.

وبعد علمها بهويته، قامت السلطات المحلية بتطوان بترحيل الانفصالي إلى إسبانيا، أمس الأربعاء، وذلك بعدما ألغت جماعة تطوان مراسيم الاستقبال الرسمي للوفد الإسباني بسبب مشاركة المجند الانفصالي، وسط تساؤلات عن الجهة التي وجهت إليه الدعوة للمشاركة في النشاط.

وبعد الجدل الذي أثاره الملف، خرج المجند الانفصالي بمقال على الموقع الذي يعمل به، قال فيه إنه قبل أن يكون صحفيا بإذاعة البوليساريو، فهو مقاتل في صفوف ما يُسمى بـ”جيش التحرير الشعبي الصحراوي” وذلك ضمن ما أسماه “تشكيلات وحدات القطاع الجنوبي بالناحية العسكرية السابعة، فيلق المدرعات والمشاة الميكانكية 15 بمنطقة آغوينيت”.

وأوضح المعني بالأمر أنه متواجد حاليا بإسبانيا بموجب بطاقة إقامة مؤقتة وأنه لا يحمل الجنيسة الإسبانية وغير منخرط في أي نشاط حزبي أو جمعوي هناك، معتبرا أن “البوليساريو” هي ممثل ما يسميه بـ”الشعب الصحراوي”، على حد قوله.

وفي أولى ردود الفعل السياسية، وصف فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة تطوان، ما وقع بـ”الخطأ الجسيم”، مطالبا بضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات والقرارات الإدارية المستعجلة.

ودعا رئيس فريق البيجيدي بالجماعة، عادل بنونة، في بلاغ له، بسحب التفويض عن المسؤول الذي “ورَّط الجماعة ومكتبها المسير وباقي مكونات المجلس في هذا الملف الذي ستكون له تداعيات على إشعاع جماعة تطوان على الساحة الدولية”.

كما طالب البلاغ الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، بعقد ندوة صحفية للمكتب المسير لشرح ملابسات هذا الملف، منوها بيقظة الأجهزة الأمنية “لحماية الوطن والتصدي لكل العابثين المندسين تحت غطاء جمعيات دولية”.

وفي هذا الصدد، دعا رئيس “المصباح” بالجماعة إلى خلق خلية داخل المكتب المسير مسؤولة عن تدبير ملف التعاون الدولي مع الشركاء، تواكب وتنسق في كل الأنشطة التي لها تقاطعات مع السياسة الخارجية والدبلوماسية الموازية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ولد علي
    منذ سنتين

    أناشد الشعب الجزائري للقيام بثورة ملتهبة ضد جنرالات قصر المرادية المجرمين والتخلص منهم إلى الأبد