خضر ضيعات فلاحية بسطات “مسقية بمياه الواد الحار” تسوق في سوس والجنوب.. ومصادر تدق ناقوس الخطر

أفادت مصادر للعمق، أن كميات كبيرة من خضر الجزر المنتجة بضيعات فلاحية بسطات يتم سقيها بمياه “الواد الحار” عبر آبار تم حفرها بالقرب من مجرى “الواد الحار”، ويتم نقلها وبيعها بأسواق في سوس والجنوب بالخصوص، وذلك بعد أن رفض تجار كبار فاعلين في سوق الخضر قبولها في أسواق الدار البيضاء  وبيعها بعد علمهم بمصدر مياه السقي وشكوكهم في تأثير مياه “الواد الحار” على مصادر السقي.

المصادر التي اتصلت بالعمق، أوضحت أن تجارا من مسوقي الخضر بالجملة في مناطق مثل الدار البيضاء ومدن أخرى قريبة، رفضوا تسويق الجزر القادم من ضيعات بمدينة سطات، وبالتحديد من جماعة سيدي العايدي، وذلك لشبهات حول مصدر سقي  الجرز القادم من هذه المنطقة.

وأكدت المصادر ذاتها أن مياه السقي تأتي من آبار  محاذية لمجار الواد الحار، وهو ما يطرح إشكاليات كثيرة ترتبط بالسلامة الصحية للمواد الاستهلاكية المنتجة المسقية من مياه الآبار القريبة من مجرى الواد الحار بالمنطقة.

المصادر نفسها، في اتصالها مع العمق، أكدت أن كميات بالأطنان، من الجزر المنتج من بعض الضيعات الفلاحية بجماعة سيدي العايدي بمدينة سطات يجري تسويقها بالأسواق وبمختلف نقط البيع في مناطق سوس والجنوب بعد تعذر تسويقها وبيعها في مدن أخرى  وأسواقها وخاصة منها الدار البيضاء.

العمق، اتصلت برئيس قسم الملك العمومي المائي بوكالة الحوض المائي لأبي رقراق الشاوية، بخصوص هذا الموضوع،  وعد بالجواب بعد  طلب مهلة بحكم أن ” هذا الموضوع يلزمه وقت”، غير أنه  بعد ذلك لم يتفاعل مع اتصال العمق، بالرغم من إتاحة المهلة التي طلبها دون أي رد.

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر متخصصة، في اتصالات هاتفية للعمق، أن منح ترخيص لحفر آبار قرب مجاري  “الواد الحار”، ممنوع قانونا، بحيث يفرض القانون احترام مسافات محددة بعيدا عن مجاري “الواد الحار”.

هذا وأكدت مصادرنا، أن كميات كبيرة من هذه المادة ( الجزر) تصل إلى أسواق سوس والجنوب بشكل متواصل، داعية في الوقت نفسه السلطات والمؤسسات المختصة، لمراقبة سلامة المنتج الفلاحي من الجزر ومصادر سقيها  بمنطقة سيدي العايدي بمدينة سطات، وذلك في إطار حماية السلامة الصحية للمستهلك.