بنكيران: رفضت احتجاج الشبيبة على إعفاء الملك لي.. وحذف الدعم “انتحار سياسي”

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، إن شبيبة حزبه كان تنوي تنظيم وقفة احتجاجية بالرباط، بعد إعفاء الملك له من مهمة تشكيل الحكومة الثانية، مضيفا بقوله: “قلت لهم مديرو تا حاجة، وإذا قيل لك كفى فكفى، انتهى الكلام”.

وأضاف بنكيران خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة الشرق، اليوم الأحد، أن حذفه للدعم على المحروقات “كان يشبه الانتحار السياسي”، مضيفا أنه بالعودة إلى تاريخ الحكومة في المغرب، فإن كل حكومة تجرأت وحذفت الدعم إلا وسقطت.

وأردف المتحدث، “أنا بصراحة الله أعانني، لأنه في الوقت الذي بدأت فيه بحذف الدعم، بدأ ثمن البترول ينخفض في العالم، كنا في 117 دولار، ووصلنا إلى 40 دولار للبرميل”، مخاطبا الحكومة الحالية “ردو نتوما الدعم”.

ومضى بنكيران يقول: “خرج فوزي لقجع يقول بأن لا يمكن العودة لدعم المخروقات، لأنه لن يبقى لا تعليم ولا صحة، وأيضا أخنوش قال غادي نتقبو الميزانية، ومدام علوي خرجت تقول بأنه ليس هناك إمكانيات مالية للعودة للدعم”.

وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بأنه لا يفتخر لأنه حذف الدعم بل لأنه كان يفكر لحال المغاربة ولدولتهم، مضيفا أن الدولة تدفع تكاليف الدعم من جيوب الشعب، من الضرائب وإيرادات الفوسفاط وتحويلات مغاربة العالم.

وأبرز، بنكيران أنه خلال ترؤسه للحكومة اتخذ قرارات صعبة، بإرادته ولم يلزمه بها أحد، مضيفا أن الشعب قال كلمته ووضع الطابع على الخمس سنوات التي سير فيها، وانتقل عدد مقاعد الحزب من 107 إلى 125 مقعدا.

وأشار إلى أنه قدم خدمات كثيرة لبلاده، مضيفا أنه ليس سياسيا جاء ليقول ما يرضي المغاربة ويصفقوا عليه، وأنه لا يريد أن يكون زعيما أحد، لافتا إلى أنه عندما كان صغيرا كانوا يسمونه بالزعيم، وكانت مربيته تطلق عليه لقب الزعيم بورقيبة لأنه كان معروفا في ذلك الوقت.

وحول عودته لقيادة الحزب، قال بنكيران: “الماتش ديالي دوزتو، الأول والثاني والثالث، كنت رئيس للحركة والحزب والحكومة، ولكن عندما وقعت الأزمة، راج إسمي بقوم فلم أجد من الشرف أن أتخلى عن إخوتي فرجعت وأنا أقدر بعد هذا الرجوع كل شيء وارد”.