أخبار الساعة

مركز القدس يقارن التجربة الحزبية المغربية-الأردنية

نظم مركز القدس للدراسات السياسية مساء أمس الخميس بعمان، ندوة علمية، بمشاركة برلمانيين ومنتمين لأحزاب سياسية من المغرب والأردن، أبرز من خلالها مجموعة من الباحثين والجامعيين، التجربة الحزبية والبرلمانية في البلدين، وأوجه التشابه والاختلاف بين التجربتين.

وأكد المدير العام للمركز عريب الرنتاوي، أن المغرب قطع أشواطا متقدمة في عدة مجالات، مشيرا إلى التجربة المغربية الحزبية والبرلمانية الأكثر تجدرا وتقدما و تبلورا من نظيرتها الأردنية، حيث تشكل بالنسبة له هذه الورشة فرصة للأحزاب الأردنية للإستفادة والتعرف على هذه التجربة.

وأضاف خلال هذه الندوة، المنظمة من 1 إلى 3 دجنبر2016، بشراكة مع مؤسسة (كونراد أديناور) وبدعم من الاتحاد الأوروبي، أن التجربة البرلمانية في المغرب، والقائمة على التعددية الحزبية، توفر أيضا قصة نجاح يمكن التعلم منها بالنسبة لسياق التحول الديمقراطي في البلدين، لافتا إلى أن مشاركة مختلف الأطياف الحزبية من الجانبين في هذا المؤتمر يتيح كذلك فرصة الاستفادة في هذا المجال.

ومن جانبه، أبرز المحامي والأستاذ الجامعي المغربي، عبد العزيز النويضي، مسار الأحزاب السياسية بالمغرب من خلال الحديث عن تصنيفاتها ونشأتها وتطورها، ومن ثم توجه المغرب نحو التعددية الحزبية وممارستها ومستقبل هذه التجربة، مؤكدا على أهمية الإستفادة من التجربة البرلمانية والحزبية المغربية خاصة في ظل إقرار دستور جد متقدم عبر آليات للحوار الوطني شاركت فيه مختلف ألوان الطيف السياسي، والذي تضمن مجموعة من المقتضيات المتعلقة بهذا المجال بما في ذلك منح الحزب الذي تصدر الانتخابات التشريعية قيادة الحكومة. كما أشار النويضي ، في هذا الصدد، إلى التطور الذي عرفه المغرب، مقارنة مع التجارب الدولية الأخرى، فيما يخص عدد من القضايا المتعلقة بالأحزاب، والانتخابات، وكذا على مستوى الإطار التشريعي والدستوري.

وتطرق أمين مشاقية، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية، بدوره، للسياق التاريخي لنشأة الأحزاب السياسية وتطور الحياة الحزبية في الأردن، إضافة إلى تمثيليتها في البرلمان الحالي، وكذا علاقتها بهذه المؤسسة الدستورية والمشاركة فيها.

وتناقش هذه الندوة مجموعة من المحاور من بينها، المشاكل والتحديات التي تواجه الأحزاب والكتل البرلمانية، وأوجه التشابه والإختلاف بين التجربتين المغربية والأردنية الحزبية والبرلمانية، ثم نقاط القوة والضعف بين التجربتين.

وتهدف الندوة إلى تمكين الكتل النيابية في مجلس النواب الأردني، من الإطلاع على تجارب الكتل الحزبية في البرلمان المغربي، وكذا استفادة الأحزاب السياسية الأردنية من تجربة نظيراتها في المغرب، بالإضافة إلى توفير فرصة أفضل للأحزاب المغربية للتعرف عن كثب على التجربة الحزبية والبرلمانية الأردنية.