سياسة

سانشيز: المغرب يكافح أعمال العنف التي يرتكبها مهاجرون بإيعاز من مافيات دولية

قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إن “المغرب يكافح أعمال العنف التي يرتكبها مهاجرون بإيعاز من مافيات دولية، ويعاني منها أيضا”، معتبرا أن “المسؤولين الرئيسيين عن المأساة التي حدثت بين مليلية والناظور والخسائر المؤسفة في الأرواح هم المافيات الدولية التي تنظم الهجمات العنيفة”.

وقال سنشيز في حديث لصحيفة “لا فانغارديا” الإسبانية، اليوم الإثنين، إن المغرب شريك استراتيجي لإسبانيا، ليس فقط في ما يتعلق بالتصدي للهجرة السرية، بل مهم أيضا بالنسبة لإسبانيا في محاربة الإرهاب، مشيدا بجهود المغرب للتصدي للهجرة السرية.

وبفي نفس سياق عملية الاقتحام الجماعي على السياج الحديدي بين الناظور ومليلية، والتي أسفرت عن مقتل 23 شخصا من بين المهاجرين السريين من إفريقيا جنوب الصحراء، قال رئيس الحكومة الإسبانية إنه “ممتن للعمل الذي قامت به عناصر القوات العمومية المغربية”.

وتابع قولع: “نحن نأسف للخسائر في الأرواح، في هذه الحالة لأشخاص يائسين كانوا يبحثون عن حياة أفضل، والذين هم ضحايا يتم استغلالهم من قبل المافيات والمجرمين الذين ينظمون أعمال عنف”، وفق تعبيره.

إلى ذلك، كلفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، وفدا من المجلس بمهمة استطلاعية بمدينة الناظور حول “الأحداث المأساوية والعنيفة” التي حلفت وفاة 23 شخصا وإصابة 76 من العابرين وجرح 140 عنصرا من عناصر القوات المغربية، حسب آخر المعطيات المتوفرة.

وأورد المجلس الوطني لحقوق الإنسان في بلاغ توصلت به جريدة “العمق”، أنه تابع “عبر لجنته الجهوية بالشرق وأعضائها بنواحي الناضور، المعلومات المتقاطعة بخصوص العدد الهائل للأفراد الذين حاولوا العبور في نفس الوقت وحدة العنف وحجم الخسائر في الأرواح”.

وأضاف المجلس، أنه عاين مجموعة من الصور والفيديوهات المنتشرة، “وبهذا الخصوص، سجل المجلس، مرة أخرى، نشر صور وفيديوهات لا علاقة لها بمحاولة عبور المهاجرين، تتضمن تضليلا ومعطيات غير حقيقية بشأن العبور الجماعي المكثف وما نتج عنه”.

وارتفعت حصيلة الوفيات في محيط السياج الحدودي لمليلية المحتلة بالناظور، مساء أمس السبت 25 يونيو الجاري، إلى 23 وفاة في صفوف المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وحسب مصادر محلية، تم تسجيل 5 وفيات في صفوف المهاجرين غير النظاميين بمحيط السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية، وذلك نتيجة مضاعفات تعرضوا لها إثر عمليات التدافع، فيما يبقى حاليا رهن المراقبة الطبية شخص واحد من أفراد القوات العمومية و18 من المقتحمين.

وفي وقت سابق، أفادت السلطات بالناظور بأن هذه الأحداث اندلعت إثر محاولة اقتحام جماعي نفذها مهاجرون ينحدرون من دول افريقية مختلفة من جنوب الصحراء، لتنتج إصابات متفاوتة الخطورة، بلغ عددها أزيد من 140 شخصا في أفراد القوات العمومية وحوالي 80 شخصا من المقتحمين.

وأبدى هؤلاء المرشحون للهجرة السرية، الذين كانوا مسلحين بالحجارة والهراوات والأدوات الحادة، مقاومة عنيفة في مواجهة أفراد القوات العمومية، الذين تعبأوا لمنعهم من تخطي السياج الحديدي، كما تظهر ذلك الصور وأشرطة الفيديو المتداولة على الإنترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي منذ الجمعة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *