سياسة

خلال مباحثاته مع ميارة.. سفير ألمانيا بالرباط يعتبر المغرب الأكثر تعاونا مع أوروبا

استقبل رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الأربعاء، السفير المفوض فوق العادة لجمهورية ألمانيا الاتحادية بالمغرب، روبرت دولغر، وأجرى معه مباحثات تناولت أهم مجالات علاقات التعاون الثنائي والسبل الكفيلة بتعميقها، وكذا تبادل الرؤى بخصوص عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وبحسب بلاغ لمجلس المستشارين، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن السفير الألماني اعتبر أن المغرب هو الأفضل اندماجا في محيطه والأكثر تعاونا مع المؤسسات الأوربية، معبرا عن الإرادة القوية التي تحذو ألمانيا والاتحاد الأوروبي لتعميق العمل مع المغرب في كل المجالات.

واعتبر السفير الألماني أن الظروف التي تم فيه استئناف التعاون السياسي والديبلوماسي بين البلدين، توفر قاعدة صلبة ينبغي توظيفها من أجل بناء مستقبل مشترك زاهر وترسيخ الحيوية في العلاقات الثنائية والعمل على توسيعها وتوطيدها.

وأشار إلى أن توسيع العلاقات يتسم أكثر في ميادين الطاقات المتجددة ومحاربة ظاهرة الجفاف والأمن الغذائي، مشددا على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.

من جانبه، عبر النعم ميارة عن تقديره الكبير للعلاقات المغربية الألمانية التي تشهد انطلاقة جديدة بعد تبديد الغيوم التي شابتها في مرحلة سابقة، وذلك بفضل رعاية وحرص الملك محمد السادس والرئيس الألماني.

وشدد رئيس مجلس المستشارين على أهمية ألمانيا كدولة محورية تشكل تجربتها مصدرا للإلهام في الميادين الاقتصادية وفي المجال السياسي، سيما فيما يتعلق بالجهوية والديموقراطية التشاركية.

وأشار النعم ميارة إلى الدور الكبير المنوط بالعمل البرلماني المشترك، لافتا بالخصوص إلى أهمية آلية “مجموعة الصداقة والتعاون” التي شكلها المجلس من أجل رعاية ومواكبة دينامية التعاون الثنائي بين البلدين.

وعلى المستوى السياسي، حرص رئيس مجلس المستشارين على التعبير عن عميق تقديره للموقف الألماني الجديد من قضية الصحراء المغربية الداعم لمقترح الحكم الذاتي الموسع.

وأوضح أن هذا الموقف، الذي حظي بإشادة جميع المواطنين المغاربة ولا سيما المواطنين الصحراويين، ينضاف إلى المواقف البناءة التي عبرت عنها دول أخرى في الفضاء الأوروبي كإسبانيا وهولاندا.

وفي هذا الصدد، قال روبرت دولغر إن الموقف الألماني يشكل إطارا جيدا للتعاون الثنائي، كما جدد دعم بلاده للجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل دائم ومقبول لهذا النزاع الإقليمي، بحسب البلاغ.

وأوضح المصدر ذاته أن هذا اللقاء كان فرصة سانحة مكنت من إبراز تطابق وجهات نظر الجانبين بخصوص العديد من القضايا الإقليمية، لا سيما في منطقة الصحراء والساحل التي تواجه عددا من التحديات الجوهرية، خاصة تنامي الإرهاب والجريمة المنظمة واستفحال الجفاف والمجاعة وغيرها من المشاكل التي تنطوي على تهديد جدي على المنطقة ككل.

وأضاف البلاغ أن ميارة نبه إلى تفاقم مشكل الهجرة غير الشرعية والمسؤوليات الجسام التي يتحملها المغرب من أجل تطويق هذه الظاهرة ووقف تدفقات المهاجرين التي تقف وراءها مافيا تهريب البشر، فضلا عن معاناته مع أوجه مقلقة أخرى لهذه المشكلة التي تتطلب مقاربة شمولية وانخراطا فعليا لكافة الجهات المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *