وجهة نظر

الخطأ الفادح

حينما نجد في مجتمعنا المغربي، زيجات تكون فيها المرأة متحكمة ومسيطرة…تستثني دور الزوج وتعامله معاملة لا تحترم فيها ما جاء به ديننا الحنيف…

أكره ذاك المنطق الذي تفكر به الأنثى حينما تقلل من شأن زوجها…لماذا تتشاجرين معه وتقللين من احترامك له أمام أطفالك؟؟؟ فأنا من النوع الذي يكره كثيرا آشراك فلذات الكبد في نزاعات الأسرة.
نزلت للواقع ديالنا ا لقيت عياالات الله يهديهم لا يحترمون أزواجهم…تنعته بالحمار ا قليل التربية…مخلية الحياة ديالو جحيم…حرام والله مثل هاد التصرفات…بغيت نعرف علاش أنت هاكا…بغا تكوني الراجل ا المرأة في نفس الوقت…راه ميمكنش…حيث الله سبحانه وتعالى عطا للرجل القوامة…خاصك تفهميها مزيان…راه القوامة ماشي هي أن يصرف عليك ا انتهى الأمر…القوامة مفهوم شاسع ويستحيل أشد الإستحالة أنك أنت تولي في الحالات العادية قوامة على الزوج ديالك…

القوة لا تعني التحكم والسيطرة على نصفك الثاني…القوة تتجسد في حسن تدبير حياتك الزوجية ومحاولة آنجاحها…قوتك تكمن في تثقيف نفسك ونضج فكرك وتغيير نظرتك السلبية إلى ما هو ايجابي…لا تجعلي زوجك ضحية تربية خاطئة غرست فيك حب التملك أو قناعات خاطئة تبناها فكرك ليجعل من الرجل شيئا يجب التحكم فيه شأنه شأن باقي الأشياء الأخرى…فهو ليس آلة تنصاع لأوامرك والإستجابة لرغباتك المجنونة…حاولي تأسيس أسرة ركيزتها الأساسية …القناعة والرضا .
لا تجعلي تلك الأفكار التحررية الخاطئة التي تدعو لها بعض الفئات سندا لك، هناك تنظيم إلهي خلقه الله عز وجل، ليجعل كل من  الرجل والمرأة في مكانه، فحينما تنصعين وراء الحرية المطلقة وتحقيق حلم ( الإستقلالية المالية)،  حتى وإن كان ثمن ذلك خسران أشياء أكثر قداسة، فأنت بذلك قد مسست بالتنظيم الإلهي وعصيت الله.

متى كانت المرأة العربية المسلمة تنادي بحقها في التعري، متى كنا نحن المسلمات الأصيلات نجعل من العلاقات العاطفية الغير الشرعية بين الرجل والمرأة من البديهيات، الأمر لا يتعلق بحرية شخصية، بل يرتبط بمرجعية إسلامية دينية وضعت شروطا وضوابط في نظام الحياة، وإلا أصبحنا في علاقاتنا مثل الحيوانات، فنصاب بالبلاء وغضب الله،  ونرجع ذلك للقضاء والقدر، بالله عليكم ما علاقة هذا بذاك؟؟؟ القضاء والقدر شئ،  والأمور التي نختار فعلها ونحن واعون خطورتها وتنافيها مع المعتقدات والقيم التي ينتمي إليها كل فرد شئ آخر.

حري بك أيتها المرأة، أن تهتمي بعقلك، أن تفكري وتكتبي وتجولي بمخيلتك في بحر العلم والثقافة والتميز كونك كائن له عقل …القراءة تجعلك تغوصين في حياة تختلف عن تلك التي تعيشينها، سواء كانت حياة تحبينها أو تمقتينها ، ففي جميع الحالات فإن الحياة التي نعيشها بالعلم هي رحلة جميلة، تكتشفين ذاتك فيها، تعرفين قدرك وقيمتك بين أفراد مجتمعك …

بالعلم تكوني قوية، تفرضين احترام الناس لك..بالعلم نحيا حياة المجد والعطاء والمسؤولية في خطواتنا المستقبلية…

أيتها المرأة حينما تعتني بجمال وجهك وجاذبية جسمك ورونق مظهرك إلى مستوى الجنون، فأنت بذلك تساهمين في تكريس فكرة أنك خلقت لتؤدي مهمة الاستعراض…أعلم أن طبيعتنا الأنثوية تفرض ذلك، ورغم كل ذلك لا تنسي أن الإسلام وسطية واعتدال…لا تفريط ولا إفراط.