كلميم .. إستنزاف الثروة المائية للواحات يخرج ساكنة “أسرير” للاحتجاج

نفذ عشرات المواطنين صباح يومه الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة أسرير التابعة النفود الترابي لإقليم كلميم، تنديدا بجل أشكال استنزاف الفرشة المائية بواحات المنطقة.

ودعا المشاركون في هذا الشكل الاحتجاجي الذي دعت إليه عدد من الفعاليات المدنية بالمنطقة، الجهات المعنية إلى ضرورة العمل على إيجاد حلول مستعجلة وعملية للحد من خطورة استنزاف الموارد المائية بواحات أسرير والمناطق المجاورة لها.

وطالب المحجون، مختلف القطاعات المدبرة للأمن المائي، بفتح حوار جاد ومسؤول مع مختلف تمثيليات الساكنة المحلية، والاستجابة لمطلبها المتمثل أساسا في الوقف الفوري لكل رخص حفر الآبار المائية بمحاذاة منابع عيون المياه بالواحات، ومنع من وصفوهم ب” لوبيات الفلاحة و المزارعون الرحل” من استنزاف الثروة المائية الجوفية بالمنطقة.

وأوضح عدد من المشاركين في ذات الوقفة، خلال كلمات متطابقة، أن واحات “أسرير”، “تيغمرت”، “زريويلة” وغيرها من الواحات بإقليم كلميم، أصبحت تعاني مما اعتبروه “جشع” بعض الفلاحين الذين يواصلون استنزاف فرشتها المائية، وذلك عبر توسيع مساحة أراضي بعض الزراعات الموجهة الاسواق الوطنية والدولية، مثل الموز والبطيخ الاحمر المعروفة باستهلاكها لكميات كبيرة من الماء بمحاذاة منابع عيون المياه الجوفية المتواجدة بالواحات المذكورة.

وأكدوا، أن هذا “الاستنزاف الممنهج” للثروة المائية، أدى في الآونة الأخيرة إلى جفاف عدد من العيون التي تعتبر العامل الرئيسي في بقاء مظاهر الحياة بهذه المنطقة الصحراوية.

ويشار إلى أن هذه الواحات، تعد من الثروات الإكولوجية التي يتمتع بها إقليم كلميم، فضلا عن كونها قبلة سياحية مهمة بالنسبة لزوار جهة كلميم واد نون، نظرا لما تتمتع به من مؤهلات طبيعية.