أخبار الساعة، مجتمع

حريق مهول بأوفوس قرب الرشيدية ومطالب بتعويض المتضررين

شب حريق مهول، أمس الأربعاء، بإحدى الواحات المتواجدة بـ“واحة أيت شاكر” الواقع تحت نفوذ جماعة أوفوس بإقليم الرشيدية، لأسباب مجهولة، مازالت التحقيقات جارية من أجل تحديدها، حيث تم إخطار السلطات المحلية والأمنية.

وكشف مصدر مطلع لموقع “العمق”، أن النار أتت على عدد مهم من الأشجار بـ “واحة أيت شاكر”، وتسببت في خسائر مادية، ما خلق حالة هلع وسط السكان، دون أن يسجل الحادث أية خسائر في الأرواح، مشيرة أن الحريق استنفر السلطات المحلية، التي حاولت محاصرة الحريق، والوقوف على أسبابه وظروفه.

وفي سياق متصل، أكدت عدد من الفعاليات المدنية، أنه مع تنامي ظاهرة الحرائق، أصبح من اللازم تبني استراتيجية متكاملة مع وضع خطط عمل وبرامج متناسقة تنسجم مع الواقع المحلي لكل منطقة، وتنبني على منظومة حماية ذاتية ضد الحرائق.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن إصدار قرارات عاملية تقضي بمنع حرق بقايا الأشجار والأعشاب بالغابات التابعة لنفوذ الجهة، سيمكن من تفادي أهم سبب للحرائق بالمنطقة، مع تحرير مجموعة من المحاضر الزجرية في حق الأشخاص الذين يتم ضبطهم في حالة مخالفة مقتضيات هذا القرارات.

وطالبت الفعاليات ذاتها، السلطات المختصة في جهة درعة تافيلالت بـ “ الإعتماد على مقاربة استباقية من أجل الحد من الحرائق التي تعرفها المنطقة، لاسيما في فصل الصيف، والرفع من النجاعة في التدخل ضد جميع الحرائق المحتملة ”.

إلى ذلك، وجه النائب البرلماني عمرو أووجيل، في وقت سابق، سؤالا كتابيا لمحمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يستفسره من خلاله، عن “الإجراءات و التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها في ما يخص تعويض المتضررين جراء مخلفات حريق غابات إقليم الراشيدية والوقوف على حجم الخسائر المسجلة في هذا الإطار”.

وأشار أووجيل، في الوثيقة الموجهة للصديقي، أن “إقليم الراشيدية شهد خلال الأيام القليلة الماضية و بالضبط غابة بوذنيب بدوار السهلي والمركز نشوب حريق مهول أتى على عدد كبير من أشجار النخيل قدرت بحوالي 500 نخلة ناهيك عن الأضرار التي لحقت مجموعة من الأشجار المستثمرة الأخرى”.

ولفت النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن “هذه الأشجار تشكل المورد الوحيد للعيش لدى ساكنة هذه الدواوير مما يجعلها تعاني مجموعة من الصعوبات و العراقيل جراء مخلفات هذا الحريق الذي يعيد أطوار السنة الماضية التي عرفت بدورها حريقا بواحة أوفوس بإقليم الراشيدية و الذي تسبب في إتلاف حوالي 1000 شجرة للنخيل ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *