سياسة

خبير: المغرب مطالب بطرد “البوليساريو” بعد 5 سنوات من عودته للاتحاد الإفريقي (فيديو)

قال الخبير في شؤون الصحراء، أحمد نور الدين، إن المغرب لا يجب أن يظل مكتوف الأيدي، فيما يخص استمرار “البوليساريو” بالتمتع بصفة العضوية في الاتحاد الإفريقي، مشددا على ضرورة أن تتحرك الدبلوماسية المغربية من أجل تجميد أو طرد هذا الكيان الوهمي.

وأضاف نور الدين ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن المغرب بعد 5 سنوات من عودته إلى الاتحاد الإفريقي لا يجب أن يظل مكتوف الأيدي، ولا يحرك مساطر التجميد أو الطرد في حق “البوليساريو” من الاتحاد الإفريقي، خصوصا وأنه يتوفر على كل الحجج القانونية والسياسية لطرده.

وعاد نورالدين للتذكير بكلمة رئيس السنغال، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، “ماكي سال”، خلال قمة “تيكاد 8” بتونس، حيث قال إنه يجب استئصال أصل المشكلة التي دفعت بالمغرب إلى الانسحاب من القمة، مضيفا أنه يجب معالجة هذه المشكلة من الأصل حتى لا تكتر هذه المأسي في كل لقاءات الدول الإفريقية مع الدول الأجنبية، أو مع الاتحادات، كالاتحاد الأوروبي.

واعتبر أن أصل الداء هنا، هو وجود كيان وهمي لا تتوفر فيه مقومات الدولة، وهو كيان معلن فوق الأراضي الجزائرية وتعترف به حوالي 13 من أصل 54 دولة، مضيفا أن هذا الكيان يطالب بتقرير المصير، في حين أنه معروف في القانون الدولي أن الأرض غير المتمتعة بالحكم الذاتي ليست دولة مستقلة ولا ذات سيادة، فكيف يعترف بها ويمنح لها مقعد بالاتحاد الإفريقي.

وشدد على أن تواجد “البوليساريو” في الاتحاد الإفريقي، غير قانوني، والقاعدة القانونية تقول بأن “ما بني على باطل فهو باطل”، مبرزا أن دخول هذا الكيان سنة 1984 إلى الوحدة الإفريقية انذاك كان يتناقض مع ميثاق الوحدة الإفريقية الذي ينص في المادة 4 على أن العضوية خاصة بالدول المستقلة ذات السيادة.

وهنا يشير الخبير المغربي إلى أن دخول البوليساريو إلى الاتحاد الإفريقي كان من باب الاحتيال والابتزاز بالبترودولار الجزائري، آنذاك للأمين العامة للوحدة الإفريقية “أدام كودجو”، وبعض الدول.

وأوضح الخبير في شؤون الصحراء، أحمد نور الدين، أنه يمكن للمغرب أن يطالب بمناقشة نقطة طرد “البوليساريو” في إحدى قمم الاتحاد الإفريقي، ويدرج هذه النقطة في جدول الأعمال، حول ما إذا كان فعلا هذا الكيان الوهمي تتوفر فيه شروط العضوية أم لا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *