في لقاء بالمبعوث الأممي.. الجزائر تدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب والبوليساريو

دعت الجزائر إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية، لحل النزاع في الصحراء، خلال لقاء لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مع المبعوث الأممي للصحراء ستيفان دي ميستورا، اليوم الإثنين بالجزائر.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إن الطرفان ناقشا “آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الصحراوية وآفاق تعزيز الجهود الأممية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين”.

وكان ديميستورا التقى الأحد زعيم جبهة بوليساريو ابراهيم غالي “في جلسة مغلقة” في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، حيث تحتجز فيها الجبهة الانفصالية مئات الصحراويين، في إطار جولته الثانية في المنطقة.

وقالت الجبهة الانفصالية، في تصريح صحفي بعد اللقاء بديميستورا، إنها “ملتزمة بالسلام” وأنها مستعدة “للتعاون مع الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي في جهودهما الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم.. غير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال”.

وتعد الجولة الحالية لدي ميستورا الثانية من نوعها للمنطقة منذ تعيينه في نونبر 2021، حيث كان قد أجرى أول جولة في يناير زار خلالها كل من الرباط وموريتانيا والجزائر وتندوف.

أجرى المبعوث الأممي خلال زيارته الأولى مجموعة من المحادثات بخصوص قضية الصحراء مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وبحضور الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة عمر هلال.

وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أكدت، آنذاك، أن “الوفد المغربي جدد تشبث المغرب بالمسلسل السياسي للموائد المستديرة، طبقا للقرار 2602، الذي يدعو إلى التوصل إلى حل سياسي واقعي، عملي، مستدام، وقائم على التوافق للنزاع الإقليمي حول الصحراء”.