سياسة

الاشتراكي الموحد: زيارتا ماكرون وبيربوك تهديد لمصالح المغرب ويجب وقف “الفرنسة”

اعتبر المكتب السياسي للاشتراكي الموحد، حضور الرئيس الفرنسي ماكرون للجزائر ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للمغرب، يأتي لمواجهة التمدد داخل شمال إفريقيا من قبل الصين وتركيا وروسيا ودولة  ّالكيان الصهيوني” وقوى أخرى بما في ذلك الولايات متحدة أمريكية وبريطانيا تهديد لمصالح المغرب ومصالح القارة الإفريقية.

وقال الحزب في بيان له، ن هذا السعي للتواجد بالقارة الإفريقية يتم من أجل الدفاع عن المصالح الأوروبية وعلى رأسها مشكل التزويد بالطاقة وكذا الحفاظ على مواقعهم وامتيازاتهم “التاريخية”، واحتلال المواقع الاستراتيجية ووضع اليد على الخيرات الطبيعية ومصادر الطاقة والمعادن الناذرة والطرق التجارية وقضايا الأمن والهجرة.

وأضاف المصدر: “وواهم من يظنّ بأن هذه الزيارات ستعمل على مصالحة الأشقاء بالمغرب الكبير، وهم يفتعلون الأزمات ويتعاملون بمنطق “المستعمر” ويمنعون تأشيرة الدخول لفضاء شينغين حتى بالنسبة للطلبة”.

وأوضح البيان أنّ بناء المغرب الكبير، مغرب الشعوب مهمة المغاربة أنفسهم من موريتانيا إلى ليبيا مرورا بالمغرب والجزائر وتونس، مشيرا إلى عزم الحزب تنظيم ندوة مغاربية حول ملف الصحراء بشراكة مع مركز بنسعيد للأبحاث والدراسات.

وعلى المستوى الوطني، أشار الحزب إلى مشكل نذرة المياه الصالحة للشرب وتراجع جودتها، حيث قال إنه كان من المفترض الإعلان عن تدابير استعجالية بالإضافة إلى سنّ سياسات مستقبلية منسجمة ما بين القطاع الفلاحي الذي يستهلك ما يفوق 80% من المياه وما بين القطاع الصناعي والطاقي.

وفي سياق متصل، شدد البيان على ضرورة تشجيع البحث العلمي في هذا المجال مع تحسيس الساكنة بضرورة الانخراط في مشروع “الانتقال الطاقي” مع ما يتطلبه من ترشيد استعمال الماء وتفادي تلويثه وأن تتوقف الدولة عن تفويت الأراضي للمستثمرين الخارجيين الذين يستنزفون المياه الجوفية في زراعة لا تتلاءم مع وضع الإجهاد المائي الذي تعرفه بلادنا.

وعلاقة بالدخول الاجتماعي، قال المصدر ذاته إن هذا الدخول يتطلب تدابير وإجراءات ملموسة للنهوض بالمنظومة التعليمية ولتشجيع التمدرس بكلّ جهات الوطن، خاصة المهمشة منها.

وتابع الحزب: “كان من المنتظر أمام التشخيصات التي قدّمها كل من المجلس الأعلى للحسابات، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وغيرهم، أن يتم تدارك الخصاص في العرض المدرسي وخاصة البنية التحتية وفي الموارد البشرية وخاصة هيئة التدريس والدعم واعتماد التوظيف في إطار الوظيفة العمومية، وإعادة النظر في البرامج و المناهج بما يقوّي القدرات و يؤهل الأجيال للقيام بأدوارها وتحمّل مسؤولياتها، والحسم في لغة التدريس.

وأشار إلى أنه لا يمكن اليوم الاستمرار في الحديث عن “الفرنسة” في الوقت الذي يعرف الجميع بأن الشعوب لا يمكن لها أن تتقدّم إلاّ بلغتها، مضيفا أن المغرب لديه لغتان رسميتان هما العربية و الأمازيغية يجب الانطلاق منهما تم الانفتاح على اللغات لأن في ذلك غنى و لكن بعيدا عن “التبعية السلبية”.

ولفت الحزب إلى أنه أصبح من اللازم إعادة النظر في البنية الهيكلية للمنظومة التربوية من الأولي إلى العالي، عوض الارتجالية المعتادة في كلّ دخول مدرسي، مما ساهم ويساهم في استمرار الإضرابات وهدر الزمن المدرسي، وفق تعبير البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *