ما حقيقة تخصيص إسطبل حيوانات لتعليم تلاميذ بضواحي أزيلال؟

قالت التنسيقية الإقليمية لـ”الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” بأزيلال، إن تلاميذ بمجموعة مدارس سرمت سيتابعون دراستهم بإسطبل للحيوانات.

وجاء في تدوينة مرفوقة بصور نشرتها لجنة الإعلام التابعة للتنسيقة في صفحتها بالـ”فيسبوك”: “تحت شعار الجودة للجميع.. تحويل اسطبل للبهائم لفصول دراسية، فقط بإفراغه من البهائم وادخال أبناء جبال الأطلس ليتعلموا. ربما لأن الفرق بينهم وبين البهائم ليس كبيرا في نظر مسؤولينا”.

واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الإجراء، متسائلين عن دور جمعية الآباء في مثل هذه الحالات.

وربط أحد المعلقين بين المهرجان الذي نظم مؤخرا بأزيلال والذي كلف الملايين وعدم قدرة المسؤولين على بناء حجرات دراسية تراعي ظروف الدراسة والجودة وتكافؤ الفرص بين أبناء “المغرب النافع والمغرب العميق غير النافع”، وفق تعبيره.

في المقابل، نفت مصادر جريدة “العمق” أن يكون المكان الذي ظهر في الصور إسطبلا للحيوانات، مؤكدة على أن آباء بدوار النقب التابع لجماعة أيت عباس بإقليم أزيلال هم من اقترحوا هذا المكان التابع لمسجد الدوار حيث توجد المدرسة المعنية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الصور التي تم نشرها لا علاقة لها بالحجرة المقترحة لتفادي الصيغة الثلاثية ولتمكين المتعلمين من حصصهم الدراسية كاملة.

وقالت إن هذا المكان المؤقت جاء بعد تعذر انطلاق أشغال بناء حجرة دراسية بسبب رفض لجنة تقنية تشييد الحجرة الدراسية في البقعة التي وفرها سكان القرية بالقرب من الوادي.

مصادر الجريدة، أكدت أن تلاميذ وحدة النقب استأنفوا دراستهم، اليوم الأربعاء، بعد اجتماع للمصالح المعنية خلص إلى انطلاق أشغال بناء حجرة دراسية في أقرب الآجال.