أخبار الساعة، مجتمع

دواوير بورزازات محرومة من الكهرباء .. ورئيسة جماعة “وسلسات” توضح

طالب العشرات من ساكنة دواوير جماعة “وسلسات” بإقليم ورزازات، الجهات الوصية بالاسراع في إيجاد حلول فورية لربط منازلهم بشبكة الكهرباء، إسوة بباقي الدواوير والجماعات الأخرى التابعة للاقليم السالف الذكر، مع العمل على إيقاف مسلسل الإنتظار الذي فاق العشرين سنة.

محمد أخزام، فاعل مدني بجماعة وسلسات، قال إن “الربط بشبكة الكهرباء، يعتبر مشكلا أساسيا بهذه الجماعة الترابية، خصوصا بمنطقة أيت حمو التي تتواجد بها مجموعة من التجمعات السكانية وعدد من الدواوير التي تعرف خصاصا في الكهرباء، منها على سبيل الذكر، دوار إسيدان نيزدار، ودوار إسيدان نوفلا وتاغوتي أيت حمو وتازارين أيت حمو وعيدل أيت حمو وتماغاتين أيت حمو وأنديلي ايت حمو، وهي كلها دواوير تفتقر إلى ربط منازلها بالكهرباء”.

وأضاف أخزام ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن “الدواوير سالفة الذكر، كانت قد استفادت في وقت سابق من مبادرة من الجماعة الترابية بتعاون مع إمارة أبوظبي حيث تم تزويدهم بالألواح الشمسية، لكن لم يستمر هذا الحل، وخصوصا وأن متطلباتهم من الكهرباء إزدادت بشكل كبير، الشيء الذي إستدعى وضع عدد من الدراسات التقنية، خصوصا بمركز إسيدان أو التجمعات السكانية الكبرى هناك”.

وأوضح المتحدث ذاته، أنه “ تم خلال إحدى دورات مجلس جهة درعة تافيلالت، طرح نقطة تزويد هذه الدواوير بشبكة الكهرباء، وأن المشروع ما زال يراوح مكانه، بحيث أنه هو محل نقاش، ولم يخرج بعد إلى حيز الوجود، ومازال حبرا على ورق إلى حدود الساعة، في وقت إستفادت باقي الدواوير منذ 2005 وبحكم التزايد السكاني، فإن الجماعة الترابية تقوم بالتمديد من أجل توفير الكهرباء للقاطنين الجدد، وذلك بحسب الميزانية العامة للجماعة”.

ولفت المصدر نفسه، أن “مشروعا تم إطلاقه سنة 2018 في إطار البرنامج الوطني لتقليص الفوارق الاجتماعية على مستوى وزارة الداخلية بشراكة مع المجلس الجهوي ، حيث تم ربط عدد كبير من المنازل بالكهرباء في أغلب دواوير الجماعة، في الوقت الذي تم فيه إخبار عدد من سكان منطقة أيت حمو بكون تزويدهم بالكهرباء يبقى أمرا صعبا، بإعتبار أن إنجاز المشروع مكلف جدا”.

وطالب أخزام الجهات الوصية، بـ“إيجاد حلول عاجلة وفورية قصد تزويد ساكنة هذه الدواوير بالكهرباء، وذلك في أفق أن تسد ساكنة هذه المداشر حاجياتها من هذه المادة الحيوية، وإنتشالهم من دائرة العزلة ومرارة التهميش”، على حد قوله.

من جانبها، قالت فيروز السكاوي، إن “التجمعات السكانية لأيت حمو لاتستفيد من الربط الفردي الخاص بشبكة الكهرباء، ما جعل الجماعة الترابية لوسلسات تقوم بإعداد عدد من الدراسات التقنية، وبالتالي إرسال عدد من اللوائح إلى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة من أجل تزويدهم مستقبلا”.

وأشارت رئيسة جماعة وسلسات في إتصال هاتفي مع “العمق”، أن “الجماعة الترابية ما زالت تبحث وتترافع من أجل تزويد ساكنة هذه التجمعات السكنية والدواوير بالكهرباء، خصوصا إسيدان نوفلا، وإسيدان نزدار، وعدد من التجمعات تجمع يتواجد به تقريبا ما بين 20 و30 منزلا، في حين هناك تجمعات أخرى يوجد بها فقط 5 منازل”.

وختمت المتحدثة ذاتها تصريحها بالقول إن “البعد والتفرقة هما عاملان من بين عوامل آخرى ساهمت بشكل كبير في عدم استفادة التجمعات السكانية سالفة الذكر، من الربط الفردي بشبكة الكهرباء، وذلك بسبب إرتفاع التكلفة الإجمالية لإنجاز هذا المشروع، وإخراجه إلى الوجود”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *