أخبار الساعة، مجتمع

استقالة أعضاء بجمعية للآباء بسبب “ممارسات” مدير مدرسة بالفقيه بنصالح

أعلن أعضاء المكتب المسير لجمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة خالد بن الوليد بمديرية الفقيه بنصالح، عن استقالتهم الجماعية.

وقال المستقلون في بيان إن استقالتهم تأتي “حفاظا على السير العادي، لمدرسة خالد بن الوليد بأحد بوموسى، وحتى لا يبقى أعضاء جمعيتنا، خصوصا رئيسها، شماعة يعلق عليها أي فشل في تدبير وتسيير هذه المؤسسة ،من طرف مديرها، وكل من يسير في ركبه”.

وقال البيان إن إقحام الأطر التعليمية لهذه المؤسسة في مشاكل التسيير اليومي التي كان من ورائها “تعنت” مدير المؤسسة وعدم استقباله لأولياء التلاميذ، ليعد حالة نشاز، وفق تعبير المصدر.

وتابع الأعضاء: “لا يعقل أن تصدر هذه الهيئة بيانا تتهم فيه رئيس الجمعية بعدم أهليته تماشيا مع ما دبر وفكر فيه مدير المؤسسة، وذلك بالادعاء بعدم أهليته، دون أن تكلف نفسها سؤال رئيس جمعيتنا إن كان ولي أمر أحد التلاميذ أم لا، مما يجعل بيانهم، غير موضوعي، و غير منصف، ومنحاز، ومكتوب تحت الطلب”.

وتنويرا للرأي العام، أشار البيان إلى أن الرئيس ولي أمر تلميذين أحدهما يتواجد أبوه بالمهجر وهو ابن عمه.

وأضاف المصدر ذاته أن تقديم الاستقالة جاءت لفضح المزاعم الخادعة التي بنى عليها مدير المؤسسة أوهامه من أجل محاولة تجميد عمل جمعية قانونية باستعماله للمادة العاشرة من المرسوم رقم  2.20.475  صادر في  9 دي الحجة  1442 (20 يوليو 2021) علما أن أي جمعية لا يمكن حلها، إلا بمقرر قضائي.

ودعت الجمعية جميع السلطات المعنية التي يهمها أمر قطاع التعليم إلى فتح تحقيق جاد ومسؤول، حول تصرفات مدير مدرسة خالد بن الوليد بأحد بوموسى، وخصوصا ما صدر منه من أقوال نشرت بجريدة إلكترونية. مس فيها، عن وعي أو عن غير وعي، بكرامة أولياء أمور التلاميذ و كل الأطر التربوية و التعليمية بالمؤسسة.

وفي وقت سابق، استنكر أساتذة وأستاذات مدرسة خالد بن الوليد بمديرية الفقيه بن صالح ما وصفوها بالحملة المغرضة التي تستهدف مدير مؤسستهم وصورة المؤسسة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبر العاملون بالمؤسسة ذاتها عن تضامنهم اللامشروط مع المدير المتصف بالجدية والاستقامة، وحرصه الشديد على مصلحة التلميذ قبل كل شيء، وفق تعبير بيان توصلت جريدة “العمق بنسخة منه.

ورفض الموقعون على البيان ما وصفوه بأسلوب الابتزاز التي الذي تنتهجه بعض الأطراف، مؤكدين على أن الدخول المدرسية لهذا الموسم كان سلسا ومنظما عكس ما تروجه هذه الصفحات.

وأكد المصدر ذاته على أن انتقالات المتعلمين من توقيت إلى آخر يتم وفق القانون الداخلي للمؤسسة المصادق عليه من لدن مجلس تدبير المؤسسة، داعين إلى تسوية وضعية جمعية الآباء كون رئيسها جمدت عضويته منذ الموسم الماضي لعدم توفره على قرابة الأبوة أو الولاية الشرعية على أي تلميذ بالمؤسسة.

وطالب البيان الجهات المعنية بالحياد وعدم الانسياق وراء الحملات المغرضة للصفحات المشبوهة، وفق تعبير المصدر.

وكانت ثلاث جمعيات (جمعية أحد بوموسى للتضامن والتنمية الإجتماعية والثقافية، جمعية السلام للتنمية البشرية والإجتماعية والثقافيةّ، جمعية أحد بوموسى للثقافة و البيئة والتنمية المحلية)، قد اتهمت مدير مدرسة خالد بن الوليد بإقليم الفقيه بنصالح، بعدم السماح لأولياء أمور التلاميذ بولوج المؤسسة لطرح بعض المشاكل التي تتعلق بالأبناء.

وقالت الجمعيات في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن التواصل في هذه المؤسسة يكون عبر حارس المدرسة من أحد الثقوب المخصصة للحراسة أو في حالة ما تم السماح لأحدهم بالدخول، فيكون التواصل مع المدير عبر نافذة الإدارة خلف القضبان.

وسجل البلاغ رفض طلب أولياء الأمور بتخصيص أحد أبواب المؤسسة لدخول أطفال القسم الأول الابتدائي والتعليم الأولي لتخفيف الاكتظاظ والتدافع الذي يعرفه باب المؤسسة

وأضاف المصدر ذاته أنه “لا يسمح للتلاميذ بالولوج للمؤسسة ( في الوقت المخصص لدراستهم) بالتالي الانتظار خارجها تحت وطأة الشمس الحارقة والغبار بجانب الطريق التي تشكل خطراً عليهم، وفق تعبير البيان.

وأشارت الجمعيات إلى عدم السماح بنقل وتحويل  الأطفال من قسم إلى قسم آخر وخاصة منهم القسم الابتدائي وبعض الحالات الإنسانية والتي وجب التعامل معها بنوع من الليونة خاصة منهم الأطفال التوائم.

وختمت الهيئات الثلاثة بلاغها بمطالبة السلطات الإقليمية والمحلية والمدير الإقليمي لوزارة التربية  الوطنية و  التعليم الأولي والرياضة بالفقيه بن صالح إلى التدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع الذي سيؤدي إلى احتقان كبير، مشيرة إلى أن مدير هذه المؤسسة أصبح حديث المواطنين بسلوكياته التي لا تمت بأي صلة للتربية والتعليم، على حد لغة البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *