ميدلت تحتضن فعاليات الملتقى الوطني للتفاح في طبعته الثانية

تحتضن مدينة ميدلت، في الفترة الممتدة من 06 إلى غاية 09 أكتوبر القادم، فعاليات الملتقى الوطني للتفاح في نسخته الثانية، تحت شعار “سلسلة التفاح: رافعة للتشغيل ودعامة اقتصادية للمناطق الجبلية”، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت،وبشراكة ودعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين.
وبحسب المنظمين، فإن هذه الدورة ستعرف برمجة متميزة تساهم في تنمية وتثمين سلسلة التفاح من خلال تعبئة الموارد البشرية والمادية للنهوض بهذا المنتوج المجالي الذي يراهن عليه الجميع لتحقيق تنمية مستدامة بالإقليم، وقد خصص البرنامج العلمي للملتقى عدة ندوات ولقاءات فكرية وعلمية لمناقشة آفاق مشروع تنمية سلسلة التفاح، فبفضل مخطط المغرب الأخضر تحسن القطاع بشكل كبير وأصبح الإنتاج بجهة درعة تافيلالت يصل الى أكثر من 400.000 طن أي ما يمثل 60٪ من الإنتاج الوطني.
وتتضمن فقرات هذا الملتقى، ورشات تكوينية ولقاءات علمية من تأطير خبراء من مختلف التخصصات تهم بالخصوص محور تعميم الحماية الإجتماعية على شريحة الفلاحين، وﺁليات التثمين والرفع من جودة المنتوج وموضوع تدبير الموارد المائية وترشيد السقي بمناطق إنتاج التفاح لفائدة الفلاحين والتعاونيات المشاركين في الملتقى، والذي يعد مكسبا مهما للمنطقة التي تعتمد على التعاونيات كمصدر رزق للعديد من الأسر.
كما سيخصص الملتقى، برنامجا استثنائيا متنوعا ومتكاملا في مختلف المجالات، بالإضافة الى معرض المنتوجات المجالية والتقليدية، كما سيتم تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية، وكذا تشجيع مختلف المبادرات التي تسير في نفس النهج، علاوة على الإحتفاء بالمجال الترابي لزاوية سيدي حمزة التابعة لإقليم ميدلت كمنطقة شرف لهذه السنة وذلك لما تزخر من مؤهلات تاريخية و فلاحية وسياحية وثقافية مهمة.
وتروم هذه الدورة أيضا، تشجيع وتعزيز المبادرات المقاولاتية للشباب في القطاع الفلاحي من خلال التعريف بالبرامج والفرص المتاحة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، خصوصا تشجيع الشباب على الإستثمار و الإشتغال على تنمية سلسة التفاح باعتبارها ركيزة أساسية لإقتصاد المنطقة، من خلالها يمكن خلق فرص شغل مستدامة لشباب ونساء المنطقة و تمكنيهم اقتصاديا.
كما ستشهد هذه الدورة كذلك، تنظيم سهرات فنية متنوعة بمشاركة ألمع الفرق الفنية المحلية والجهوية والوطنية بالإضافة إلى عروض التبوريدة المستمرة طيلة أيام الملتقى.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى الوطني للتفاح بميدلت في نسخته الأولى سنة 2019 استقطب ما يفوق 60 ألف زائر وزائرة على مدى أربعة أيام، اكتشفوا من خلالها 127 رواقا لمختلف التنظيمات المهنية لسلسلة التفاح من جمعيات ومجموعات ذات النفع الاقتصادي وتعاونيات ومنتجين ومجمعين على مستوى الجهات المنتجة للتفاح.
وتمكن منظمو النسخة الأولى للملتقى من خلق منصة للقاء والتواصل بين مختلف الفاعلين والمسؤولين عن زراعة ونتاج وتثمين وتسويق التفاح، بهدف تعزيز دور التعاونيات والجمعيات الفلاحية وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وكذا مواكبة المنتجين الصغار وتعزيز دورهم في تطوير الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة، من خلال تطوير الشراكات بين مختلف المتدخلين والمسؤولين عن القطاع.
كما توجت نسخة 2019 بتنظيم منتدى الإستثمار الفلاحي في سلسلة التفاح في دجنبر من نفس السنة، حضره عدد من المستثمرين إلى جانب ممثلي المؤسسات البنكية، قصد التشجيع على الإستثمار الفلاحي في سلسلة التفاح، وتعزيز الجاذبية الإسثتمارية في القطاع.
اترك تعليقاً