أخبار الساعة، سياسة

شوكي: الحكومة أوفت بوعودها في سنتها الأولى رغم ‏السياق الصعب

أكد محمد شوكي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني ‏للأحرار، أن الحكومة تمكنت من الوفاء بوعودها في السنة الأولى ‏من عمرها الانتدابي، إذ نجحت في مواصلة تنزيل عدد من ‏الأوراش الإصلاحية بدينامية إيجابية، رغم السياق العالمي ‏المطبوع بتداعيات الأزمة الاقتصادية والتغيرات المناخية‎.

وأوضح شوكي، في تصريح للعمق، أن أولى النجاحات على ‏مستوى العمل الحكومي، جرى تسجيلها على مستوى الحوار ‏الاجتماعي، الذي ظل لسنوات حبيس قاعة الانتظار، فقد “تمكنت ‏الحكومة من خلق جو من الشراكة والجدية في تعاطيها مع الملفات ‏العالقة، وهو ما أثمر رفقة الاتحاد العام لمقاولات المغرب ‏والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، التوقيع على محضر اتفاق 30 ‏أبريل 2022، الذي شكل أرضية لمواكبة مأسسة الحوار ‏الاجتماعي وضمان ديمومته، انسجاما مع التوجيهات السامية ‏لجلالة الملك محمد السادس‎”.‎

وتابع رئيس لجنة المالية والتنمية بمجلس النواب أن الحكومة ومنذ ‏بداية ولايتها، “رفعت عن إرادة وقناعة تامة الحوار الاجتماعي ‏إلى مرتبة الخيار الاستراتيجي، بهدف التأسيس لحوار اجتماعي ‏جاد ومنتظم في أجندة انعقاده، مع السهر على الوفاء بكافة ‏الالتزامات الاجتماعية الواردة في البرنامج الحكومي‎”.‎

وعلى صعيد تعميم الحماية الاجتماعية، اعتبر محمد شوكي القيادي ‏في حزب الأحرار، أن الحكومة أحرزت تقدما كبيرا في تنزيل هذا ‏الورش الملكي، بتمكنها من فتح باب الاستفادة من التأمين ‏الإجباري الأساسي عن المرض‎ AMO ‎أمام 11 مليون مواطن ‏ومواطنة، من العمال غير الأجراء وذوي حقوقهم‎.‎

‎ ‎وأشار شوكي إلى أن “حكومة أخنوش تسير بخطى ملموسة ‏وجريئة لتعميم منظومة الحماية الاجتماعية، إذ تعكف حاليا، ومن ‏خلال إجراء يستحق التقدير دمج المستفيدين من نظام راميد، في ‏التغطية الصحية الإجبارية، للاستفادة من نفس السلة العلاجية دون ‏تمييز، مع تكفل الدولة بواجبات انخراط المستفيدين الحاليين من ‏هذا النظام‎”.‎

وفي ظل مناخ دولي متسم بعدم الاستقرار الاقتصادي، اعتبر ‏شوكي أن، الحكومة حافظت على السلم الاجتماعي للمواطنين، ‏عبر دعم قدرتهم الشرائية في مواجهة التقلبات الدولية، قائلا إنها ‏‏”تجاوبت مع التحديات المطروحة عبر تعبئة ما يفوق 16 مليار ‏درهم إضافية في مخصصات صندوق المقاصة، ودعم مهنيي النقل ‏بتقديم دعم مالي بقيمة 2.1 مليار درهم لمهنيي النقل، شمل حوالي ‏‏180 ألف عربة، للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين الذين ‏يستعملون النقل العمومي، وحذف الرسوم الجمركية عن القمح ‏اللين لضمان استقرار سعر الخبز في درهم واحد و20 سنتيم، ‏ووقف استيفاء رسم الاستيراد على البذور الزيتية والزيوت الخام‎”.‎

وبخصوص قطاع السياحة، الذي عانى لسنتين متتاليتين من ‏إكراهات الأزمة الصحية العالمية، قال محمد شوكي رئيس لجنة ‏المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب إنه في ظل تحسن ‏المؤشرات الوبائية، اتخذت الحكومة خلال السنة الأولى من عمر ‏ولايتها، مجموعة من التدابير لإنعاش القطاع السياحي، لمنحه ‏إقلاعا جديدا.، مشيرا إلى أنها أطلقت مخططا استعجاليا لدعم ‏القطاع السياحي بقيمة ملياري درهم، لمواجهة تداعيات الجائحة، ‏وذلك للمحافظة على مناصب الشغل وتجنب ضياعها، والاسترجاع ‏التدريجي لعافية القطاع‎.

وأضاف إنه بفضل هذه الجهود المبذولة من طرف الفريق ‏الحكومي لدعم المقاولة السياحية، والترويج للمغرب كوجهة ‏سياحية عالمية، حقق المغرب انتعاشا على مستوى عدد السياح، ‏حيث توافد على المملكة خلال شهري يونيو ويوليوز 2022 ‏إجمالي 3,2 مليون سائح‎.‎

وأكد شوكي أن “الحكومة لم تغفل دعم المقاولات الصغرى ‏والمتوسطة من خلال دعم مالي محفز، لتحقيق الإقلاع الاقتصادي، ‏كما قامت باتخاذ عدد من الإجراءات تحفيزية لإنقاذ الشركات من ‏الإفلاس”. لافتا إلى مواصلتها لجهود تحفيز منظومة الاستثمار، ‏تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، الداعية إلى الانكباب ميثاق ‏الاستثمار الجديد، الذي يشكل إطارا قانونيا يحمل مقتضيات تروم ‏إصلاح وتحسين مناخ الاستثمار، وتشجيع وتسهيل جدب ‏الاستثمارات، من خلال جملة التحفيزات التي يتضمنها‎.‎

وأضاف شوكي أن حكومة أخنوش، على وعي أيضا بأنه ‏وبالموازاة مع الترسانة القانونية، فهي ستواصل الحكومة عملها ‏على تحسين جاذبية الاقتصاد الوطني، من خلال تبسيط المساطر ‏ومواصلة ورش، والرفع من فعالية المراكز الجهوية للاستثمار، ‏وتجويد منظومة الصفقات العمومية وتحسين آجال الأداء، وتعزيز ‏الاستقرار الضريبي‎.‎

وختم القيادي في حزب الأحرار تصريحه، بالقول إن أهم ما ميز ‏عمل الحكومة في سنتها الأولى هو “العمل الاستباقي وقد لاحظنا ‏هذا الأمر في تعاطي الحكومة السريع مع الظروف الاستثنائية ‏لبلادنا، مثل أزمتي الجفاف وحرائق الغابات، وعدم تعطيل ‏الأوراش الكبرى، وتبني الحكومة من خلال الاحزاب الثلاثة ‏المكونة لها، لنهج الإصلاح الذي سيخدم الوطن على المدى ‏المتوسط والبعيد، بدل دغدغة عواطف المغاربة، بخطابات شعبوية ‏يختفي أثرها بنهاية الولاية الحكومية‎”.‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *