مجتمع

إغلاق مساجد المدينة القديمة بالبيضاء بدون توضيحات يثير استنكار الساكنة (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

هي مساجد شاهدة على تاريخ الحضارة الإسلامية بمملكة العلويين، توجد أغلبها بقلب المدينة القديمة بالدار البيضاء، صلى فيها أجيال من البيضاويين، إلا أن إغلاقها اليوم بدون تبريرات ولا توضيحات من الجهات المعنية، سبب استنكار وغضب الساكنة، الذين وجدوا أنفسهم يصلون  في الأزقة وأمام المحلات التجارية.

وبما أن المساجد تعتبر جزء من مقومات الهوية المغربية، وبصفتها جزء من التراث اللامادي للمملكة، فكان على السلطات أن تبرر سبب استمرار إغلاق أبواب هذه المساجد أمام المصلين، كما جاء على لسان الساكنة، لأن الأمر لا يتعلق بإغلاق مسجد أو مسجدين، بل بكل مساجد المدينة باستثناء مسجد واحد.

من قلب المدينة القديمة للعاصمة الاقتصادية، نقلت جريدة “العمق”، صورا لمساجد أوصدت أبوابها منذ سنوات، بعضها أغلق بسبب الترميم، والبعض الآخر أغلق منذ جائحة كورونا، لكن لم تفتح أبوابها من جديد أمام الساكنة، رغم أن الحياة عادت إلى طبيعتها.

وصرح الساكنة لجريدة “العمق”، أن بعض هذه المساجد المغلقة، يسمع فيها الآذان، لكن تغلق مباشرة بعد ذلك، فيختار المصلون الشارع للصلاة، علما أن أغلب الأزقة بالمدينة القيمة، تبعث منها روائح كريهة، منها رائحة الأسماك، اعتبارا لنشاط التجار هناك.

من جانبه، صرح رئيس جمعية الأبواب الخمس بالمدينة القديمة، محمد العوينة، أن مجموع مساجد المدينة، تبلغ حوالي سبع مساجد، خمسة منها أغلقت منذ سنوات، رغم أنها مساجد عريقة تاريخيا، كمسجد الكدية في مدخل المدينة، وفاتحه هو مولاي يوسف، إلى جانب مسجد السوق ومسجد الزاوية الناصرية والتيجانية وغيره.

الساكنة بالمدينة القديمة، وفق تصريحاتها في ربورتاج “العمق”، لها مطلب واحد، وهو تدخل السلطات لفتح هذه المساجد، معللين ذلك، “بأننا في دولة إسلامية وليس في بلاد النصارى”، كما قال العوينة، “إنها بلاد أمير المؤمنين، الذي يسهر على دعم المساجد، مما يفرض على الوكالة الحضرية بالبيضاء تسليم التراخيص لإعادة فتح أبوابها أمام المصلين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *