مجتمع

يحتاج لأغلى دواء في العالم.. بنعكيدة تطلق أكبر تحد لإنقاذ حياة طفل من مرض نادر (فيديو)

بدأ العد العكسي لرحلة بحثهم عن علاجه، عندما اكتشف والدا جاد أنه هو الآخر يعاني مرضا قتل شقيقه قبله، حيث لم تتمكن العائلة من توفير الحقن باهظة الثمن، بينما طرقوا جميع الأبواب لإنقاذ طفلهم الثاني قبل أن يلقى نفس المصير.

جاد، طفل من مدينة مراكش، يعاني مرضا نادرا يسمى ضمور العضلات الشوكي، ويحتاج لأغلى دواء في العالم، تبلغ قيمته 2 مليار سنتيم، إلا أن العائلة البسيطة، ولعجزها تسديد هذا المبلغ الخيالي مقابل الدواء، اختارت طرق باب الإعلام لإيصال حالة طفلها للعالم لعله يجد قلوبا رحيمة تتكفل بعلاجه، ليعيش حياة طبيعية كباقي الأطفال.

وكعادتها، احتضنت الإعلامية نهاد بنعكيدة، ملف جاد، وهو أكبر تحدي بالنسبة لها، كونها لم تحمل ملفا يحتاج لدواء أغلى من دواء جاد، حيث تراهن على جمع تبرعات في وقت وجيز، تستطيع منها شراء حقن لعلاج جاد، الذي ليس أمام سوى ثلاثة أشهر، قبل أن يبدأ موته ببطء.

بنعكيدة، وفي حوارها مع جريدة “العمق”، أكدت أن الرهان الأول، هو نقل صوت جاد إلى جمعية قطر الخيرية، من أجل التكفل بعلاجه مجانا، باعتبارها الجمعية العربية الوحيدة، التي توفر علاجا مجانيا لمرض ضمور العضلات الشوكي.

وبينما تتحدث بتأثر عن وضع جاد، وجهت بنعكيدة نداء إلى دولة قطر الشقيقة، لإنقاذ حياة الملاك المغربي، وبدت الإعلامية المغربية متفائلة، وهي تقول، حتى لو كان المرض نادرا والدواء باهظا، فإن حياة طفلنا المغربي غالية أيضا، ويمكننا إنقاذه بتظافر الجهود والدعوات الصادقة، مؤكدة أن دولا عربية، كالعراق ومصر والإمارات وقطر وغيرها، سبقتنا في توفير دواء ضمور العضلات الشوكي، وأنقذوا أطفالهم.

وشددت الإعلامية ومقدمة الجزء الثاني من برنامج “القصة”، أن من شروط الحقنة، أن يأخذها الطفل قبل بلوغه عامين كاملة، وفي حالة جاد، تؤكد بنعكيدة، أن أمامه ثلاثة أشهر فقط، لأخذها، لإعطاء فعاليتها، وإصلاح العطب الجيني الذي يعانيه جاد.

وفي حالة عدم تفاعل الجمعية القطرية، وجهت بنعكيدة نداء إلى وزارة الصحة المغربية، من أجل التفاوض مع الشركة المصنعة لخفض ثمن الدواء في وجه جاد، موجهة كذلك نداء إلى المغاربة، لتظافر الجهود، والتبرع في حالة ما أغلقت جميع الأبواب في وجه هذا الملاك الصغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *