سياسة

بحضور بوريطة.. وزراء خارجية العرب يناقشون بالجزائر تدخل إيران وتركيا في الشؤون العربية

انطلق اليوم السبت بالجزائر، اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية، تحضيرا للقمة العربية التي ستنعقد يومي 1 و2 نونبر المقبل، حيث تسلم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الرئاسة الدورية للقمة العربية في دورتها الـ31 من نظيره التونسي عثمان الجرندي.

ويشارك في الاجتماع وفد مغربي رفيع، يترأسه وزير الخارجية ناصر بوريطة، بحضور سفير المغرب بمصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الخارجية، فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية، عبد العالي الجاحظ.

وتخصص أشغال اليوم لاعتماد مشروع جدول أعمال القمة والنظر في مشاريع القرارات، فيما يتم عقد جلسة تشاورية في اليوم الثاني الذي من المرتقب أن ينتهي بنشاط ثقافي.

إقرأ أيضا: بوريطة “يكسر” قرار الجزائر غلق أجوائها الجوية أمام الطائرات المغربية

ومن بين الملفات التي يتضمنها مشروع جدول الأعمال المجلس الوزاري العربي، ملف التدخلات الإيرانية فى الشؤون الداخلية للدول العربية، واحتلال ايران للجزر الإماراتية الثلاث، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية.

يأتي ذلك في وقت اتهم فيه المغرب، إيران بمحاولة زعزعة استقرار المغرب والمنطقة المغاربية، بعد تسلم جبهة “البوليساريو” الانفصالية لطائرات مسيرة إيرانية الصنع، وصلت إلى مخيمات تندوف عن طريق إيران وحزب الله اللبناني.

وتوعد المغرب، على لسان سفيره الدائم لدى الأمم المتحدة، بتوجيه القوات المسلحة المغربية ردا مناسبا لجبهة “البوليساريو” الانفصالية في حال استعمالها لطائرات “درون” الإيرانية، مشيرا إلى أن إيران وحزب الله بصدد الانتقال من تدريب مقاتلي ميليشيات “البوليساريو”، إلى تسليحهم.

إقرأ أيضا: المغرب يتوعد “البوليساريو” برد مناسب إذا استعملت طائرات مسيرة من إيران

وإلى جانب التدخل الإبراني والتركي في الشؤون العربية، يتضمن مشروع جدول أعمال اجتماع الوزراء العرب، القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي ومستجداته، والتضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الأزمة السورية، وتطورات الوضع في ليبيا، إلى جدانب صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.

كما سيبحث وزراء الخارجية العرب، الوضع في اليمن ودعم السلام والتنمية في السودان، ودعم جمهوريتي الصومال وجزر القمر المتحدة، إضافة إلى صياغة مشروع الإعلان الذي سيتوج أعمالها.

ويتضمن جدول الأعمال الذي يضم 19 بندا، ملف العمل العربي المشترك، وتعديل مواد من النظام الاساسي للبرلمان العربي، بالإضافة إلى مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومقترح لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية.

إقرأ أيضا: بوريطة يصل إلى الجزائر في أول زيارة رسمية منذ قطع العلاقات بين البلدين

يُشار إلى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، حل بالجزائر العاصمة، صباح اليوم السبت، للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، في أول زيارة رسمية لمسؤول مغربي إلى الجزائر، منذ إعلان الجزائر قطع علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب، العام الماضي.

وبذلك يكون بوريطة قد كسَّر قرار السلطات الجزائرية بإغلاق حدودها الجوية أمام الطائرت المغربية، المدنية والعسكرية، منذ شتنبر 2021، في أول رحلة جوية رسمية إلى الجزائر، منذ قرار السلطات الجزائرية.

وكان خبر أوردته “جون أفريك” عن إمكانية حضور الملك محمد السادس وولي العهد للقمة العربية بالجزائر، قد أثار نقاشا كبيرا الأيام الماضية، وسط مخاوف جزائرية من أن يخطف حضور الملك الأضواء، ويُعتبر الحدث الأبرز في القمة.

وعممت مصلحة التواصل لدى الرئاسة الجزائرية، إخبارا على الصحافة المحلية تفيد بأن الرئيس عبد المجيد تبون يطلب عدم نقل المعلومات التي أوردتها “جون أفريك” حول مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية، وفقا لما نقله موقع “لوديسك” الناطق بالفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *