مجتمع

أشاد بالتجربة المغربية.. محمد موساوي: مسلمو فرنسا يتعرضون لتضييقات دينية

اعترف محمد موساوي، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، بتعرض مسلمي فرنسا لتضييقات دينية، معتبرا أن هذا الأمر وصل لحد الأزمة بالمجتمع الفرنسي.

وأبرز موساوي، في مداخلة له على هامش الملتقى الدبلوماسي الذي نظمته المؤسسة الدبلوماسية، صباح الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح لليونيسكو، التوترات التي تطال الشأن الديني في فرنسا، خاصة من ناحية التضييق على ممارسة المشهد الديني المغربي هناك، والدوافع التي جعلت فرنسا تقوم بسياسية الابتزاز تجاه المغاربة القائمين على الشأن الديني.

وأكد المتحدث ذاته على وجود أزمة ظرفية يواجهها المسلمون بفرنسا تبعا لعدة اعتبارات، مشيرا إلى أن القضايا الدينية في فرنسا أصبحت تشكل جدالا مجتمعيا في فرنسا، مثل ارتداء الحجاب من عدمه والصيام وغيرها من القضايا الشائكة.

ولفت موسامي إلى أن الديانة الإسلامية متجذرة في الثقافة الفرنسية، مشددا على عدم القبول بأي شكل من الأشكال التعرض للمسلمين في فرنسا وانتهاك حريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية، في احترام لطبيعة المجتمع الفرنسي وتجنب الدخول في صراع بين الطرفين.

واستنكر رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الهجمات الإرهابية التي نفذت في مختلف الدول الأوروبية وخاصة باريس تحت مسمى الدفاع عن الإسلام، مشددا على أن هذا الأخير بريء منها.

وأبرز موساوي أن المجتمع الفرنسي بصفة عامة يتعامل بتمييز مع المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية مقارنة بالمسيحيين واليهود، مشيرا إلى أن الرئيسين الفرنسيين السابقين، فرانسوا هولاند وساركوزي، رفضا استعمال مفرد الإسلاموفوبيا نظرا للفهم الخاطئ لها على أنها تعني الإسلام المتطرف.

وأشار موساوي إلى أن دور الفاعل المدني والسياسي هو منح الأقلية حقها في ممارسة شعائرها الدينية بكل حرية، مع تمتيعها بحقها في اختيار الديانة التي يريدها دون أن يتعرض لأي قمع أو تمييز، داعيا لتوعية الشباب الأوروبي عامة والفرنسي بشكل خاص باحترام باقي الديانات وزرع قيم التسامح والتعايش.

من جهة ثانية، أشاد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بالتجربة المغربية في المجال الديني على المستوى التعاون الدولي والمكانة التي تحظى بها دوليا، مبرزا في ذلك المعيقات والضغوطات التي من شأنها عرقلة تحقيق التعاون الدولي في المجال الديني والتي من شأنها تقويض العيش المشترك والسلم الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *