الغلوسي يدعو إلى النهوض بأوضاع رجال ونساء الأمن الوطني

دعا الفاعل الحقوقي، محمد الغلوسي، إلى النهوض بأوضاع رجال ونساء الأمن الذين ينحدر أغلبهم من الأوساط الاجتماعية الفقيرة ويشتغلون في ظروف صعبة ويواجهون كل المخاطر المرتبطة بانتشار الجريمة.

وقال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام في تدوينة مطولة على حسابه بالفيسبوك إن هذه الفئة من الموظفين لاتسطيع الحديث عن ظروف عملها ووضعها الاجتماعي والمشاكل والإكراهات الوظيفية والمهنية التي تواجهها.

وأضاف الغلوسي أن جزءا مهما من نساء ورجال الأمن يشتغل في ظروف صعبة تفرض عليهم أحيانا المغامرة بأرواحهم في إطار مواجهة عتاة المجرمين، وفق تعبيره.

وأوضح ان ذلك يحدث في ظل تواضع الإمكانيات الموضوعة رهن إشارتهم وضعف التحفيزات والأجرة المخصصة لهم التي لا تكفي لمواجهة متطلبات الحياة الصعبة.

وزاد أن فئة عريضة منهم تعيش ضغوطا اجتماعية ونفسية وتعيش في دوامة تسديد أقساط الديون وتحمل تكاليف الأسرة وبالكاد يقتني شقة بسيطة تقيه من متاعب المهنة والحياة.

وأشار الغلوسي في تدوينته إلى مهنته كمحام قادته للاطلاع على ظروف اشتغال بعض موظفي ومهنيي مراكز الشرطة والذين يشتغلون في ظروف صعبة ، مشيرا إلى ما يحدث بالدائرة 22 بمراكش الموجودة بالقرب من الدرك الملكي بباب دكالة .

وأشار إلى أن ثلاثة عناصر أو أربعة في أحسن الأحوال يضطرون للقيام بمهام متعددة خاصة وأن الدائرة سالفة الذكر تقع في منطقة مهمة (قريبة جدا من جليز ) وماتعرفه تلك المنطقة من مشاكل وتوترات خاصة خلال فترة الليل والتي تكون المداومة فيها لعنصرين من الأمن يعرضان نفسيهما لكل المخاطر المحتملة التي تتصاعد أيام العطل والمناسبات المختلفة.

وأوضح أن “أوضاع هذه الدائرة لايختلف كثيرا عن دوائر أخرى بالمدينة الحمراء وعن المدن الأخرى، لذلك بات اليوم ضروريا تدخل كل الجهات المعنية لتحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية وظروف اشتغال نساء ورجال الأمن وتحفيزهم ماديا ومعنويا للقيام بمهامهم على أحسن وجه، إنها فئة تستيقظ حينما ينام الجميع وتستحق كل العناية والإلتفات لأوضاعها الصعبة”.