اقتصاد

الأبناك التشاركية بالمغرب تتجه لاستعادة عافيتها بعد سلسلة خسائر في السنوات الماضية

بعد 5 سنوات من انطلاقها، تتجه الأبناك التشاركية في المغرب إلى تحقيق أولى أرباحها في الربع الأول من السنة الجارية، وفق ما أورده تقرير صادر عن مكتب “فينيوبوليس والمعالي” للاستشارات المالية الإسلامية.

وتوقع التقرير ذاته أن تحقق الأبناك هذه الأرباح بعد تسجيلها خسائر بنحو 6.2 ملايين دولار خلال النصف الأول من السنة الماضية، وهي أقل خسائر سجلتها هذه الأبناك خلال السنوات الماضية، إذ بلغت أعلى وتيرة خسائر في يونيو 2019 حوالي 207 ملايين درهم، لتنخفض إلى 183 مليون درهم في يونيو 2020.

ويعزي التقرير الصادر عن المكتب توقعاته، إلى التراجع الكبير لخسائر البنوك خلال الفترة الماضية، مع اكتمال الأُطر القانونية التي تهيئ لهذه البنوك مناخاً أفضل للعمل.

وكان بنك المغرب قد رخص العمل لـ5 بنوك، وثلاث نوافذ إسلامية في بنوك تقليدية، ومنذ ذلك الحين، تضيف هذه البنوك 33 فرعا جديدا كل عام، لتصل شبكة الفروع التي تقدم حلول المعاملات البديلة للأبناك التعقليدية في المملكة إلى أكثر من 176 فرعا خلال السنة الماضية.

وبحسب تقرير مكتب الاستشارات المتواجد في دبي والدار البيضاء وبروكسيل، سيُتيح الوصول إلى عتبة الربحية للبنوك الشروع في دراسة استراتيجيات النمو واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير الأنشطة خصوصا توسيع شبكة الفروع.

وفي تصريح خص به رئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي، عبد السلام بلاجي، موقع الشرق السعودي فإن “حصيلة السنوات الخمس الأولى من انطلاق البنوك التشاركية تبقى إيجابية”، مشيرا إلى أن عام 2023 سيكون بمثابة مرحلة جديدة تتطلب تحسين جودة الخدمات وتوسيع شبكة الفروع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد متابع
    منذ سنة واحدة

    في الواقع لا يزال معظم الناس يتعاملون مع المصارف (الابناك) الربوية التي تقرض بفائدة معينة وهذه العملية تعد محرمة بنص القرآن والحديت،ولذلك اذا كانت هناك مصارف اسلامية حقيقية وبدون فائدة فالاولى ان تحظى هي بالاولوية والاهتمام سواء من الدولة او الناس الذين يضطرون للتعامل مع هذه المصارف حتى تنتشر وتعم اغلب المناطق باذن الله.