أخبار الساعة، مجتمع

“با عبد الله”.. أقدم صانع شاي بفاس يجذب الزوار بإبداعه وفكاهته (فيديو)

يعتبر “با عبدالله التواتي” من أقدم بائعي الشاي التقليدي بمدينة فاس، إذ يتوافد عليه معظم الصناع التقليديين بالمدينة العتيقة لاحتساء كوب من الشاي أو القهوة بطريقة تقليدية، في جو يعتبره زوار مدينة فاس يتميز بالأصالة والتراث الفاسي العريق.

عبد الله التواتي رجل سبعيني، عاش بين أسوار المدينة العتيقة منذ نعومة أظافره، امتهن إعداد الشاي على يد المعلمين “بناني” و”بلحسن” وهو في 14 سنة من عمره.

يعرفه الصغير قبل الكبير، ويتوافد عليه السياح لمطالعة الكتب في دكانه الصغير وسط ساحة “الصفارين”، وبالضبط درب “المشاطين” حيث يقع دكان با عبد الله المتواضع البشوش ذو الروح الطيبة وحسه الفكاهي.

سلطت عدسة “العمق” الضوء على طريقة إعداد با عبد الله للشاي التقليدي بدكانه بين زبنائه، فعندما تصل إلى باب دكانه تشتم رائحة الأعشاب الطبيعية ورائحة الشاي التي تفوح قبل الوصول بأمتار، وصوت الأواني النحاسية التي يعد بها با عبد الله الشاي التقليدي.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قال با عبد الله، إن السر في تحضير الشاي وقبوله لدى الزبناء ليس في مقاديره، فهي تبقى عادية ومتداولة، بل في تحضيره بقلب طيب وعشق لهذه الحرفة التقليدية، مشيرا إلى أن أهل فاس الحقيقيون غادروا المدينة وهناك من فارق الحياة ممن كانوا يحضرون الشاي بنفس الطريقة

وأضاف با عبد الله، أنه يمتلك على دفتر في محله يعلق فيه كل زائر يزوره ويعجب بطريقة إعداده للشاي التقليدي، ويضع تعليقا عليه، فيحتوي ذلك الدفتر على جميع اللغات منها الصينية والإيطالية والفرنسية والانجليزية والتركية إضافة إلى العربية ولغات أخرى.

وقال يوسف، وهو أحد الصناع التقليديين بفاس وزبون لعبد الله، إن ما يجعل الزوار يتوافدون على التواتي هو روحه المرحة وطيبوبته وأخلاقه العالية وابتسامته التي لا تغادر ملامح وجهه، وأن إعداده للشاي “المشحر” يجعل من ذاقه يعود له بدون شعور بوصفته الساحرة التقليدية والطبيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبدالرزاق
    منذ سنة واحدة

    هذا الفيديو والموضوع قديم... ارجعوا ليوتوب تلقاوه