أدب وفنون

الثانية من نوعها بالمغرب.. مهرجان سينما البحر المتوسط بتطوان يعتمد “المحترفات” (فيديو)

أعلنت مؤسسة مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان، عن مستجدات الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان التي ستُقام في الفترة ما بين 3 و10 مارس 2023، وذلك في ندوة صحفية عُقدت بتطوان، مساء أمس الخميس.

وكشف أحمد الحسني، مدير مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان، أن هذه الدورة تشكل محطة جديدة في تاريخ المهرجان، من خلال تنظيم “محترفات تطوان” لأول مرة في المدينة، وهي الثانية من نوعها في المغرب بعد مهرجان مراكش.

ويتعلق الأمر بورشات لدعم وتطوير سيناريوهات أفلام طويلة وروائية ووثائقية، تقدم بها كتاب سيناريو ومخرجين ومنتجين شباب ينتمون إلى بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.

وتبارى في النسخة الأولى من “محترفات تطوان” التي تشرف عليها مؤسسة مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط لتطوان، 75 مشروعا، تم انتقاء 12 مشروعا من بينها، بإشراف من لجنة مكونة من خبراء ومهني قطاع السينما.

وأوضحت إدارة المهرجان، أن أصحاب هذه المشاريع الاثنا عشر المنتقاة سيستفيدون من تداريب ودروس تكوينية لتطوير سيناريوهاتهم، وصقل مهاراتهم في الكتابة السينمائية، ضمنها 6 أعمال مغربية و6 من بلدان متوسطية أخرى.

وأشار الحسني إلى تخصيص جوائز مالية لأفضل 3 مشاريع، إذ تبلغ قيمة الجائزة الأولى 70 ألف درهم، والجائزة الثانية 50 ألف درهم، والجائزة الثالثة 30 ألف درهم، موضحا أن “محترفات تطوان” هدفها الانتقال من مجرد العرض إلى مستوى الإنتاج السينمائي بتطوان.

والمشاريع المنتقاة هي 4 أفلام وثائقية طويلة، هي “ناس الكباين” لهند بكر من مصر، “شمس الآخرين” لأسماء المدير من المغرب، “ذهاب وإياب” لأحمد بايدو من المغرب”، “الجمل الناقص” للشيخ نديا من فرنسا.

وتشمل المحترفات 8 أفلام روائية طويلة أعلنت عن عناوينها لجنة الانتقاء، هي “الجنة الموعودة” لعلاء الدين الجم من المغرب، “الحياة التعيسة للخنزير “السعيد لكريستي وهيبة من لبنان، “الحرة” لنسيم عباسي من المغرب.

كما يتعلق الأمر بـ”عزيزي تاركوفسكي” لفراس خوري من فلسطين، “طرافول” لخوان كارلوس كيرا من إسبانيا”، “الوريث” لكمال سراج من فرنسا، “يوسف ونجمة” لأمينة السعدي وأليفييه كوسوماك من المغرب”، و”علي” ليونس البواب من المغرب.

وأوضح مدير المهرجان، خلال الندوة الصحفية، أن المهرجان وجه الدعوة لـ15 منتجا سينمائيا وازنا من المغرب والبلدان المتوسطية، من أجل النقاش والتعاون مع كتاب السيناريو والمخرجين والمنتجين الشباب الذين تم انتقاءهم في “محترفات تطوان”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن دورة هذا العام، ستعرف محورا خاصة بالتكوين ضمن برنامج موجود بعدة بلدان متوسطية، حيث تم اختيار 12 طالبا من عدة مدن مغربية يمثلون 3 مؤسسات لها ارتباط بالإنتاج السينما، اثنان منها عمومية.

كما سيتم تنظيم ندوة حول التعاون شمال جنوب في السينما والإنتاج المشترك، وتنظيم زيارة خاصة للضيوف والمشاركين إلى أبرز معالم مدينتي تطوان وشفشاون.

وإضافة إلى ذلك، سيكون جمهور الفن السابع بتطوان على موعد مع البرنامج المعتاد الخاص بالأفلام المتبارية في المهرجان، الروائية والوثائقية، وتكريم أوجه بارزة في السينما المغربية وبعد بلدان البحر الأبيض المتوسط.

وكشف مدير المهرجان أن ميزانية هذه التظاهرة الفنية لا تتعدى 4 ملايين درهم، معتبرا أن المؤسسة تحاول تلبية انتظارات الجمهور رغم ضعف الميزانية، لافتا إلى أن المهرجان سيستقبل هذا الموسم نجمة تركية وأخرى مصرية.

وأضاف الحسني بالقول: “ثقافتنا بالأساس سينمائية، ونحاول جلب أفلام كبيرة واحترافية تُعرض لأول مرة بالمغرب وشمال إفريقيا، وننافس في هذا الإطار مهرجانات عربية كبرى”.

وتأسف المتحدث لعدم وجود بنية تحتية قوية تجعل من تطوان مدينة سهلة الولوج، مستغربا عدم وجود طريق سيار أو قطار بالمدينة، وغياب فنادق من 5 نجوم، معتبرا أن ذلك يؤثر على إشعاع المهرجانات، ويدفع كثيرا من الضيوف إلى عدم المشاركة.

وأشار إلى أن أزيد من 80 في المائة من ميزانية مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط، تبقى في تطوان، من خلال التعاقد مع شركات محلية، سواء فيما يخص الصوت أو الإضاءة أو الديكور أو الأمن الخاص وغيرها، مشددا على أن الهدف هو إشعاع المدينة وإعادة وهجها الثقافي والفني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *