سياسة

مكونات “البام” تلتئم لتأسيس شبيبة حزبية جديدة بعيدا عن تركة العماري

عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الجمعة، إلى جانب اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب، وأعضاء المجلس الوطني للشباب، لقاء تشاوريا سلط من خلاله الضوء على النقاط المحورية لتأسيس شبيبة حزبية مستقلة تنظيميا وسياسيا.

وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بن سعيد، قال في تصريح لجريدة ‘‘العمق‘‘ على خلفية اللقاء المذكور، إنه تم الخوض في مجموعة من النقاشات خلال السنوات الماضية بخصوص تأسيس تنظيم شبابي لحزب الأصالة والمعاصرة، وفق استقلالية قانونية وفكرية إن تطلب الأمر.

وأضاف أن اللقاء التشاوري أتى بعد نقاش مطول داخل المكتب السياسي، ثم داخل اللجنة التحضيرية التي تضم شبابا من كافة جهات المملكة، وهو ما يعكس وفق تعبير بن سعيد رغبة أعضاء وعضوات الحزب في تأسيس شبيبة قادرة على الاضطلاع بالأدوار المنوطة بها مجتمعيا.

وأكد أن “الوقت قد حان ليتمكن شباب حزب الأصالة والمعاصرة من القيام بانطلاقة تُقربهم أكثر من أي وقت مضى من المواطنين والمواطنات، كي يعملوا على بلورة أفكار الحزب مجتمعيا وفي الآن ذاته إيصال مطالب الشعب للقيادات الحزبية بمختلف المستويات”.

وأشار إلى أنه يُنتظر من الشباب القيام بضغط مؤسساتي إيجابي مستمر، يكشف من خلاله على أبرز التحديات التي يعرفها المغرب داخليا وخارجيا بشكل يُعجل استجابة القيادات الحزبية لهاته التحديات وتقديمها لحلول موضوعية تتجاوب مع ما هو مطروح.

يُشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة كان قد أسس شبيبة حزبية في عهد الأمين العام السابق، مصطفى البكوري، وكانت تُعرف حينها بأنها شبيبة إلياس العماري، الأمين العام الأسبق الذي كان نافذا في الحزب، قبل أن يعتزل الحياة السياسية ويختفي عن الأنظار.

من جانب آخر، قال رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، إن القيادة الجديدة التي تمخضت عن المؤتمر الوطني الأخير، أكدت على ضرورة تأسيس بنيات حزبية على كافة المستويات، مشيرا إلى أنه قد تم في هذا الصدد تأسيس قطب التنظيم.

وأشار إلى أن قطب التنظيم الذي تم تأسيسه قد قدم شحنة كبيرة للبناء المؤسساتي لحزب الأصالة والمعاصرة، بما مكن من تنظيم 75% من المؤتمرات الإقليمية، وأربعة مؤتمرات جهوية، مع العمل على التحضير لعقد مؤتمرين جبهويين خلال الشهر القادم.

وأوضح المتحدث أن الدور الآن ينصب على الشبيبة الحزبية كحلقة مهمة في التنظيم الحزبي للأصالة والمعاصرة، على اعتبار أن دور الشباب داخل الأحزاب عامة هو دور محوري، مضيفا أنه لا بد للشباب من القيام بالأدوار المنوطة بهم.

وأكد أنه يتعين على شباب الأصالة والمعاصرة التعبير عن أفكاره من خلال ممارسة الضغط وباقي الوسائل الجديرة بإيصال هاته الأفكار للمؤسسات الحزبية الفوقية التي يتعين عليها هي الأخرى تمريرها للحكومة سواء كان الحزب في الأغلبية أو في المعارضة.

عضو المكتب الوطني لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة، هشام عيروض، قال هو الآخر في تصريح لجريدة ‘‘العمق‘‘، إن اللقاء التشاوري يأتي في سياق الدينامية التنظيمية التي يعرفها حزب الأصالة والمعاصرة، ومن أجل إعطاء انطلاقة لتأسيس منظمة شباب الأصالة والمعاصرة.

واعتبر أن القيادات الحزبية ترى أنه قد حان الوقت لتأسيس منظمة شبابية ذات شخصية قانونية وسياسية مستقلة تكون مجالا وفضاء مناسبا لمناقشة الرهانات اليومية للمواطنين، وذلك وفق رؤية شبابية تنصت إلى نبض الشارع، وتنصت إلى الجيل الجديد الذي يفكر بطريقة مغايرة، تختلف في بعض الأحيان عن فكر القيادات الحزبية.

وأشار إلى أن الصيغة المقبلة بالنسبة للتنظيم الشبابي بحزب الأصالة والمعاصرة ستكون بمثابة مختبر للأفكار، ومختبر للمساهمات في إغناء السياسات العمومية التي يتدخل فيها الحزب من خلال موقعه في الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *