أخبار الساعة، اقتصاد

تقرير بريطاني: الاقتصاد المغربي تأثر بحرب أوكرانيا وتسبب في تضخم كبير

قال تقرير حديث إن الانعكاسات الجيوسياسية للحرب الروسية الأوكرانية، أثرت كثيرا على الاقتصاد المغربي، وأجبرت المملكة على مواجهة مجموعة من التحديات الدبلوماسية والاقتصادية، فضلا عما عبر عنه المصدر بالطبيعة المتقلبة للرأي العام.

ونبه التقرير الذي أعد موقع middle east eye البريطاني، إلى أن الخبراء يشككون في فعالية واستدامة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المغربية، واصفا إياها بـ‘‘قصيرة الأجل‘‘، مضيفا أن المغرب في الوقت ذاته يستنزف احتياطاته من العملات الأجنبية.

وأكد على أنه رغم تراجع القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة، جراء الانعكاسات الاقتصادية، إلا أن الرواتب في القطاعين العام والخاص لم يتم الرفع منها.

ونقل الموقع ما نشره البنك الدولي في وقت سابق من فبراير الجاري، بخصوص أن معدل التضخم في المغرب في دجنبر 2022 بلغ 8.3 %، وهو رقم ربطته المؤسسة المالية الدولية بالحرب الروسية الأوكرانية.

وقال أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، نوفل بلحاج، في حديثه للموقع المذكور، إن للأزمة الأوكرانية تأثيرا قويا على الاقتصاد المغربي، لا سيما من حيث أسعار المواد الخام، مما تسبب في تضخم كبير أثر على جميع السكان، وخاصة الطبقة الوسطى والفقيرة.

وأشار التقرير إلى أن وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، أعلنت في الشهر الماضي أن المملكة دفعت 2.1 مليار دولار لدعم الغاز، و983 مليون دولار للقمح، و491.5 مليون دولار للسكر في عام 2022، مضيفا أن المغرب و‘‘في خطوة غير عادية‘‘، حظر تصدير البصل. والبطاطس والطماطم إلى غرب إفريقيا في وقت سابق من هذا الشهر في محاولة لتهدئة أسعار المواد الغذائية.

وأضاف بلحاج في حديثه للموقع، أن القوة الشرائية للناس تراجعت، لكن الرواتب لم تزد في كل من القطاعين العام والخاص، كما ازدادت البطالة وخفضت الطبقة الوسطى مستوى استهلاكها، حسب قول بلحاج.

من جانبه قال مصطفى النقراوي، وهو فلاح مغربي وفاعل مدني بمدينة تافراوت، لموقع middle east eye إنه “على الرغم من المسافة الجغرافية لأوكرانيا عن المغرب، فإن تأثير الهجوم الروسي على هذا البلد الأوروبي كان قاسيا على الزراعة المغربية‘‘.

وأضاف النقراوي،‘‘ ستزيد معدلات الفقر والضعف، وستزيد مستويات التفاوت وعدم المساواة‘‘.

وذكر التقرير أن التأثير الذي لحق الاقتصاد المغربي بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، لم يجعل للمغرب من خيار سوى البقاء على الحياد، على اعتبار أنه حليف للغرب ولكن له أيضًا علاقات جيدة مع روسيا والصين. وبقدر ما يحتاج إلى الولايات المتحدة وأوروبا للاستثمار، فإنه يحتاج أيضًا إلى العالم الشرقي للتكنولوجيا والتجارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *