اقتصاد

يستهدف خامس أكبر اقتصاد بالعالم.. هل يستغني المغرب عن شركائه التجاريين التقليديين؟

قالت الصحيفة الفرنسية “جون أفريك” إن المغرب لم يتوقف في السنوات الأخيرة، عن استهداف أسواق جديدة، بما في ذلك أسواق الهند، خامس أكبر اقتصاد في العالم، وفي الوقت نفسه يحاول تطوير علاقاته مع شركائه التجاريين التقليديين (فرنسا وإسبانيا).

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، نقلا عن إحصاءات وزارة التجارة والصناعة الهندية، إلى أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين تجاوز 3 مليارات دولار لأول مرة في عام 2022 ، ارتفاعًا من 1.9 مليار دولار في العام السابق و 1.2 مليار دولار في 2018.

وقالت إنه منذ تعيينه في عام 2021 وزيرا منتدبا لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، ضاعف محسن الجزولي الجولات الترويجية لـ”الوجهة المغربية”، فبعد لندن وبرلين ونيويورك وطوكيو وسنغافورة، قاد الرئيس السابق لشركة Consulting Valyans وفدًا إلى الهند في مارس، حيث عقد العديد من الاجتماعات مع الجهات الفاعلة العامة والخاصة للترويج للفرص الاستثمارية التي تتيحها المملكة.

ومن بين حجج المسؤول المغربي، تضيف الصحيفة، أن المغرب لديه “بنى تحتية في أفضل المعايير الدولية ، ورأس المال البشري الذي يعتبر الثروة الرئيسية، وهناك أكثر من 50 اتفاقية تجارة حرة تتيح لنا الوصول إلى سوق يضم أكثر من 2.3 مليار مستهلك. وباعتبارها المنتج الرائد للطاقة المتجددة في إفريقيا، فقد أصبحت المملكة أيضًا رائدة القارة في التنمية المستدامة “.

وقال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة: “كانت الاجتماعات التي عُقدت في دلهي أو مومباي أو أحمد أباد ممتعة للغاية، لأنها أتاحت لنا تعزيز علاقاتنا السياسية والاقتصادية مع هذا الشريك الاستراتيجي للمملكة واستكشاف الفرص بعمق لزيادة الاستثمارات والتبادلات التجارية بين بلدينا”.

واوضح الجزولي أنه “فيما يتعلق بالتجارة، أصبحت الهند رابع أكبر زبون للمملكة، بفضل صادرات الأسمدة المغربية على وجه الخصوص” واستدرك قائلا: لكن الأسمدة ليست سوى جزء من الشراكة الناشئة بين البلدين بدءا من صناعة السيارات وصولا إلى صناعة الأدوية، ومرورا بالتعدين والبنية التحتية وحتى الهيدروجين الأخضر”، ومؤكد في نفس الوقت على أن المملكة لن تبخل في وسائل جذب المستثمرين الهنود.

وقال المسؤول ذاته: “لقد التقينا بأكثر من اثنتي عشرة مجموعة هندية كبرى مهتمة جدًا بما يقدمه المغرب وسندعمها عن كثب لجعل هذه القوة العالمية واحدة من المستثمرين الأجانب الرئيسيين في المملكة”.

وأشارت جون أفريك إلى أنه في أكتوبر الماضي، أعلن الملياردير الهندي غوتام أداني، عن خطط لبناء محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية في المغرب لإنتاج الهيدروجين الأخضر، المخصص على وجه الخصوص للتصدير إلى أوروبا.

وبعد بضعة أشهر، جاء دور مواطنه سومانت سينها، رئيس مجموعة ReNew Energy ، الشركة الرائدة في إنتاج الطاقة المتجددة في الهند ، للإعلان عن نيته في تطوير مشاريع الهيدروجين الخضراء في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *