أدب وفنون

المخرج الجواهري: الدراما المغربية ستكون أفضل إذا تخلى المنتجون عن الربح الكبير

قال المخرج  والناقد الفني عبد الإله الجواهري، إن مستوى الدراما المغربية سيصبح أفضل، “إذا تحلى كل المنتجون المغاربة بأخلاق الفن والوفاء لقيم الإبداع من خلال الإنتصار للنصوص الجيدة حتى وإن كانت مكلفة إنتاجيا ولا تسمح لهم بهامش ربح كبير ماديا”.

وأضاف الجواهري، أنه “بعد مشاهدة متأنية لمجمل ما ينتجه المغاربة للتلفزيون الوطني في شقه الدرامي، تجعلك تخرج بخلاصات عامة مفادها أن الدراما المغربية مظلومة من طرف نقادنا المغاربة وبعض شرائح الجمهور المتتبع، لأنها ليست بذلك السوء الذي يكتب عنها بشكل عام، بل تجربة أصبحت تراكم إنجازات محترمة تنافس دراما بعض البلدان العربية وتتفوق على الكثير منها، وتقدم إلى حد ما إنجازات يجب التصفيق لبعضها وتشجيع مهنية مبدعيها”.

وتابع “أتابع منذ بداية رمضان مجموعة مسلسلات عربية محاولا مقارنتها بما ينتج عندنا فأجد تفوقا ملحوظا لصالح إنتاجاتنا، تفوق لا يعني أننا بخير وأن كل شيء على ما يرام، ولكن هناك شيء من الأمل، وبالتالي وجب التأكيد على أن الطريق طويل أمام صناع الدراما المغربية لكي يصلوا حقا إلى ما حققه رواد الدراما المصرية على اعتبار أن لمبدعيها خلفية تاريخية وفنية وبالتالي يصعب اللحاق بما حققوا ويحققون،  لكن نؤمن أن ذلك ليس مستحيلا على مغرب أصبح رائدا ومتفوقا في مجالات عديدة عربيا وإفريقيا، بل وعالميا، وشعب معاند يفهم معاني التحدي وصنع المستحيل”.

واسترسل، “صحيح أن هناك مجموعة أعمال درامية جد معتبرة في بعض البلدان العربية، كتونس والجزائر وسوريا والعراق، لكنها أعمال قليلة معلومة وسط زخم كبير من الإنتاجات المتواضعة”.

واعتبر ذات المتحدث، أن “المغرب، مقارنة مع سنوات قليلة خلت، أصبح يطور مستوى الدراما ويفرد لها مكانة معتبرة، وإذا تحلى كل المنتجون المغاربة بأخلاق الفن والوفاء لقيم الإبداع من خلال الإنتصار للنصوص الجيدة حتى وإن كانت مكلفة إنتاجيا ولا تسمح لهم بهامش ربح كبير ماديا، مع البحث عن مخرجين وممثلين شباب جدد لتطعيم الساحة برؤى فنية طرية، فأكيد أن الغد سيكون أفضل بكثير، وستكون لدينا دراما مغربية عالية المستوى”.

وأشار الجواهري، إلى أن كلامه هذا لا يشمل الإنتاجات الكوميدية، إذ أن “السيتكومات تؤكد، سنة بعد أخرى، فشلها، وأنها لا تلائم تطلعات الجمهور المغربي لاعتبارات ثقافية وحضارية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *