سياسة

تويزي ينتقد المؤسسات العمومية: غارقة في الديون وما يرصد لها أكبر مما تنتجه

قال رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، أحمد تويزي، إن أغلب المؤسسات والمقاولات العمومية بالمغرب غارقة في المديونية، والإمكانيات المالية التي تُرصد لها داخل الميزانية العامة للدولة تكون أكبر مما تنتجه هذه المؤسسات.

وأضاف تويزي خلال اجتماع للجنة المالية بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، لمناقشة عرض حول الوضعية المالية لمكتب المطارات، متسائلا: “هل فعلا تقوم هذه المؤسسات بالدور المحوري المنوط بها لتطوير الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد؟”

وأشار إلى أن أغلب المجالس الإدارية للمؤسسات والمقاولات العمومية “تكون شكلية في الواقع”، مضيفا بالقول: “نحضر كمنتخبين لاجتماعات المجالس الإدارية، مدة ساعة أو ساعتين وينتهي الاجتماع ونتناول وجبة الغذاء وفقط”.

وأردف المتحدث، أن الحكومة التي تفرزها الانتخابات لديها اختصاصاتها، غير أن تنزيل السياسات العامة للحكومة يكون مرتبطا بهذه المؤسسات العمومية، مؤكدا أن هذه الأخيرة يجب أن تقوم بدورها الأساسي موازاة مع الحكومة.

وزاد أن “هناك إشكاليات في العلاقة بين المؤسسات العمومية والوزراء والحكومة، وهذا ما أدى إلى اختلالات كبيرة لاحظناها في كثير من المؤسسات، وليس نحن فقط، بل أيضا الخطابين الملكيين لسنة 2020، بمناسبة عيد العرش، وافتتاح الدورة البرلمانية”.

تويزي، أبرز ضمن مداخلته، أن الملك في الخطابين المذكورين، أعطى تعليماته لتطوير هذه المؤسسات، وإخضاعها لبرنامج إصلاحي كبير جدا، لأنها قطاع محوري، مضيفا أن الإشكال الكبير هو أن غالبية المؤسسات العمومية غارقة في المديونية، ومن يضمن قروضها هي الدولة.

ومضى رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب مؤكدا بأن هذه الإشكالات تؤدي إلى عدم القدرة على إعادة الاعتبار للحكامة في هذه المؤسسات، مضيفا بالقول: “لابد أن نشكر الحكومة لأنها بادرت بسرعة لتزيل التوجيهات الملكية بإخراج قانونين”.

كما أشار إلى أن تقارير المجلس الأعلى للحسابات ما فتئت تسجل إشكاليات في تدبير هذه المؤسسات العمومية، خصوصا على مستوى نظام المحاسبة، وعدم الوضوح في مراقبة هذا القطاع، وضعف الإدارة الإستراتيجية لهذه المؤسسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *