مجتمع

قبيل توقيع عقد البرنامج.. النحالون متخوفون من تهميش المهنيين وسيطرة الدخلاء على القطاع

عبرت التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب عن تخوفها من سيطرة “الدخلاء والانتهازيين” على القطاع، وتهميش المهنيين الحقيقيين، وذلك قبيل التوقيع على عقد البرنامج 2020_2030 في إطار مخطط الجيل الأخضر.

وينتظر أن يتم التوقيع على عقد البرنامج وزارة الفلاحة والفدرالية البيمهنية لتربية النحل، خلال المعرض الدولي للفلاحة، الذي سينظم من 2 إلى 7 ماي القادم بمدينة مكناس.

واستعدادا للتوقع على هذا العقد، عقد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم 19 أبريل، اجتماعا المهنيين الممثلين في الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، بمشاركة الفدراليات البيمهنية لسلاسل الإنتاج.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، عبر المنسق الوطني للتنظيمات المهنية لمربي النحل محمد الميلودي ستيتو، عن تخوفه من “سيطرة الدخلاء والانتهازيين” على القطاع واستفادتهم من الدعم وتهميش المهنيين الحقيقيين.

وأضاف ستيتو أن البلاغ الأخير لنقابة النحالين بالمغرب، جاء أيضا ليعبر عن هذا التخوف، مشيرا إلى أن “الاجتماع تناول توقيع الحكومة مع رؤساء البيمهنيات عقد البرنامج الجيل الأخضر 2020/2030، وسيتم توقيعه بالمعرض الفلاحي المقبل بمكناس”.

واسترسل عبر المنسق الوطني للتنظيمات المهنية لمربي النحل، “بمعنى أنه سيتم تخصيص ميزانية جديدة لقطاع تربية النحل بالمغرب بالملايير، مثل ما وقع بمخطط المغرب الأخضر”.

لذلك، يضيف ستيتو، تحدثت النقابة عن “فشل مخطط المغرب الأخضر في حماية المنتوج الوطني، من خلال إسناد أمور القطاع لغير أهله، وسيطرة العديد من الدخلاء والانتهازيين على القطاع، واستفادتهم من الدعم المخصص لتنمية السلسة بطرق ملتوية، وإقصاء المهنيين الحقيقيين من محترفي تربية النحل وتهميشهم”.

وخلص محمد الميلودي ستيتو قائلا، “إذا بقي الحال كما هو فإن مخطط الجيل الأخضر بخصوص قطاع تربية النحل سيكون مصيره الفشل مثل مخطط المغرب الأخضر”.

جدير بالذكر أن النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب نبهت إلى أن إنتاج العسل بالمغرب سجل، خلال سنة 2022 نقصا كبيرا ناهزت نسبته 70% مقارنة مع سنة 2021، وذلك بفعل ظاهرة انهيار خلايا النحل بالمغرب.

كما نبهت إلى الانخفاض الكبير الذي عرفه بيع العسل المحلي خلال هذا شهر رمضان المنصرم، وذلك من جراء اكتساح العسل المستورد، للأسواق الوطنية وللمراكز التجارية الكبرى، “مع ما رافق ذلك من بروز ظاهرة بيع “عسل العلف” وتزايدها بشكل لافت في الآونة الأخيرة، وهو ما يؤكد فشل “مخطط المغرب الأخضر” في حماية المنتوج الوطني”.

وجددت النقابة مطالبتها بدعم المنتوج المحلي من العسل “من خلال تفعيل آليات تثمينه وحمايته، وإبعاد الدخلاء وأصحاب “الشكارة” عن احتكار البيان الجغرافي للعسل والعلامات المميزة للمنشأ والجودة، الذي ينظمه القانون رقم 25.06 المتعلق بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة للمواد الغذائية والمنتوجات الفلاحية والبحرية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.08.56 الصادر في 17 من جمادى الأولى 1429 (23 ماي 2008)”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 12 شهر

    O