تقرير.. المغرب حقق إنجازات في إصلاح منظومة التربية والحكومة تراهن على رقمنة التعليم

قال تقرير نشرته صحيفة “اندبندنت عربية” حول واقع الإصلاح التربوي بالعالم العربي، إن المغرب حقق العديد من الإنجازات في مسار إصلاح المنظومة التربوية والتعليمية، إلا أن الحكومة تعترف بنفسها بوجود عدد من مواطن القصور.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الحكومة المغربية تراهن على استكمال الإصلاح التعليمي بالارتكاز على رقمنة التعليم والاعتماد على الوسائط الإلكترونية بشكل أكبر، وكذلك جعل مهنة التدريس أكثر جاذبية عبر الارتقاء المهني والاجتماعي بها، هذه النوايا بالإصلاح تعترضها تحديات كثيرة.
ونقلت الصحيفة عن المفتش والخبير التربوي رشيد شاكري قوله إن أبرز العوائق التي تواجه أي إصلاح تربوي في المغرب ثقافة مقاومة التغيير، مشيراً إلى أن الإصلاح هو تجاوز لمنطقة الراحة والأمان، لذلك يجنح البعض إلى التسليم بالواقع على حساب التطوير والتحسين، وهو ما من شأنه أن يجهض أي عملية إصلاحية.
واستطرد شاكري، في تصريحات لـ”اندبندنت عربية”، بأن كل إصلاح تربوي يهتم بتطوير النموذج البيداغوجي السائد في المؤسسات التعليمية، إلا أن استيراد النماذج الدولية غالباً يصطدم بإشكالية التكيف والمواءمة مع الواقع المحلي.
وأشار إلى مشكلة أخرى، وهي الفجوة بين الخطاب النظري والممارسة الفعلية داخل المؤسسة التعليمية، إذ تملأ المنظومة التربوية بالمفاهيم والتصورات والنظريات، في مقابل عجز في التنزيل والتطبيق، بل يتجاوز الأمر العجز إلى التناقض.
ولفت شاكري إلى أن هذا الإصلاح التربوي يجد نفسه أمام تحديات لا تنتمي إلى منظومة التربية والتعليم، بل تعود إلى مؤسسات لها دورها في تجسيد هذا المشروع، وعلى رأسها المنظومتان الاقتصادية والسياسية، ولذلك يمكن التساؤل إذا كان الإصلاح التربوي قراراً ريادياً يقود بقية الإصلاحات، أم هو إصلاح خاضع للتوجهات الاقتصادية والسياسية السائدة.
اترك تعليقاً