اقتصاد، مجتمع

مربو الدجاج يفسرون أسباب ارتفاع أسعاره ويحملون المسؤولية للشركات الكبرى (فيديو)

فيديو: يونس الميموني

كشف مربو دجاج اللجم بالمغرب، أسباب الارتفاع الكبير لأسعار الدجاج بالأسواق الوطنية، معتبرين أن احتكار الشركات الكبرى للإنتاج وغياب المربين الصغار والمتوسطين، تسبب في هذا الوضع.

وأوضح المربون في ندوة وطنية نظمتها الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، مساء أمس الجمعة بمدينة طنجة، أنه بالرغم من استفادة الشركات الكبرة من الإعفاءات الضريبية، إلا أن الأسعار ارتفعت بالتزامن مع ارتفاع أرباح تلك الشركات، مشيرين إلى أن المربين الصغار هو المتضررين.

محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن غلاء أسعار الدجاج هو أمر مفتعل، موضحا أن استيراد أمهات دجاج اللحم تجاوز 4 مليون وحدة، كما فاق الإنتاج الوطني لكتاكيت دجاج اللحم 10 مليون.

واعتبر المتحدث أن المشكل الحقيقي هو غياب المربي الصغير الذي تكبد خسائر كبيرة، لافتا إلى أن أصحاب المفاقص قلصوا الإنتاج دون إخبار المربين، ما جعل السلع ترتكز عندهم، وبالتالي ارتفعت الأسعار في الأسواق.

ويرى أعبود أن تدابير الحكومة لم تعطي أي نتيجة، بالنظر إلى أن الشركات الكبرى استفادت من مراجعة الرسوم الجمركية والإعفاء من الضريبة على الدخل بالنسبة للأعلاف، مشيرا إلى أن تلك الشركات راكمت أرباحا بفعل هذه الإجراءات دون أن تنخفض الأسعار في السوق.

وأوضح المصدر ذاته، أن تكاليف المربي الصغير لكل كليوغرام من دجاج اللحم ارتفعت إلى 19 درهما، بينما ظلت تكاليف الشركات الكبرى منخفضة في الوقت الذي تبيعه في السوق بـ25 درهما للكيلوغرام.

وشدد على أن غياب المربي الصغير جعل المنافسة تنتهي ويظل الإنتاج حكرا على أصحاب المحاضن والشركات الكبرى، داعيا إلى إعفاء كتكوت دجاج اللحم والأعلاف من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، وإعادة الإنتاج لدى المربين الصغار.

من جانبه، كشف عبد الله أفرياض، النائب الأول للكاتب الوطني للنقابة الوطنية الفلاحية المستقلة لقطاع الدواجن بالمغرب، أن المستهلك المغربي البسيط متضرر من الأسعار الصاروخية وغير المسبوقة للدجاج في الأسواق المغربية، لافتا إلى أن المربي الصغير خارج السياق اليوم.

واعتبر أن ما يقع هو أن الشركات الكبيرة هي المنتجة الوحيدة في غياب المربي الصغير والمتوسط، وتربح أرباحا كبيرة تتجاوز 10 دراهم لكل كيلوغرام، مشددا على أن الحل هو تدخل الدولة لكي يعود المربي الصغير والمتوسط إلى استئناف نشاطه الإنتاجي.

وحذر أفرياض في تصريح لجريدة “العمق”، من “أزمة مقبلة على المربين المتوسطين الذين قرروا العودة للإنتاج عبر الاقتراض من أجل شراء كتاكتيب دجاج اللحم بأسعار بلغت 7.5 دراهم بدل 4 دراهم كما كانت من قبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 12 شهر

    الحل هو الاستراد من اسبانيا