اقتصاد، مجتمع

الأول إفريقيا والرابع عالميا.. المغرب يعتمد قاعدة “حساب الشغل” للمساعدة في تجاوز معضلة التشغيل

قدمت المندوبية السامية للتخطيط، نتائج احصائياتها المتعلقة بالحساب التابع للشغل، في تجربة تعد الأولى من نوعها في إفريقيا والرابعة عالميا، وفق ما أفاد به المندوب السامي للتخطيط.

وأوضح المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي علمي، خلال الندوة الصحفية التي خصصت لتقديم الحساب التابع للشغل، أمس الثلاثاء، خصصت لتقديم الحساب التابع للشغل، أن هذا الحساب، أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، بعد إحصاءات قامت بها المندوبية  ودراسات حصلت عليها من منظمة العمل الدولية، قصد توفير قاعدة بيانات أكثر دقة عن الشغل في ارتباطها بمختلف قطاعات الإنتاج، والأجور والدخل.

واسترسل الحليمي أن الحساب التابع للشغل، يعد أول مبادرة على المستوى الإفريقي، والرابعة على المستوى العالمي، بعد إيران وأستراليا والدنمارك، مردفا أن هذا المعطى لوحده كاف ليبين أهمية هذه المبادرة.

من جهتها قالت المكلفة بالحساب الوطني، خديجة نيلي، أثناء عرضها أهداف الحساب ونتائجه، إن المغرب يعيش تحديات كبيرة في خلق فرص الشغل من أجل الوصول إلى وظائف أكثر إنتاجية.

وأضافت المتحدثة، في مداخلتها، أن هناك متدخلين كثر في موضوع التشغيل، عليهم التدخل من أجل الوصول جميعا إلى حلول ناجعة، مشيرة إلى أن المندوبية تتوفر على معطيات جد مهمة كالحساب التابع للشغل.

وما يميز نتائج الحساب التابع للشغل، أبرزت نيلي أنه يوفر معطيات تتعلق بالشغل، مستمدة من ميادين وقطاعات مختلفة، وهي معطيات تختلف من ناحية تعريفها وتقسيمها والفئات المستهدفة، كل هذه المتغيرات، من شأنها أن تجد حلولا ومقترحات للمشاكل المرتبطة بالتشغيل.

وتابعت المتحدثة أن الحساب التابع للشغل، يعتبر إطار متجانس يجمع ويعرض كل المتغيرات المتعلقة بسوق الشغل في ارتباطها بالإنتاجية على المستوى الوطني. ومن خلاله يتم الجمع بين قطاعات التشغيل وحلقة عبور تربط بين عالمي الإنتاج وسوق الشغل.

ويهدف الحساب التابع للشغل، وفق المتحدثة، إلى بلورة قاعدات بيانات المدخول العاملين والقيمة المضافة في الاقتصاد الوطني، وتقديم إيضاحات بشأن عروض وطلبات الشغل المقدمة من مؤسسات مختلفة، إضافة إلى تحسين الانتاجية المتعلقة بميدان الشغل وتوظيف المدة التي يشغلها الشخص وعدد العاملين، كما يسمح كذلك بتحديد ميدان الشغل المهيكل والغير المهيكل، والأنشطة الغير مهيكلة داخل القطاع المهيكل.

تجدر الإشارة إلى عرض إحصائيات الحساب التابع للشغل، تم أمس الثلاثاء، بمقر المندوبية السامية للتخطيط، تشكل إطارًا لقاعدة بيانات غير مسبوقة في المغرب وإفريقيا، مصممة لفهم أفضل لسوق الشغل بارتباطه بالهياكل الإنتاجية.

وقد تم تطوير الحساب التابع للشغل من المصادر الإحصائية عن سوق الشغل، والبحوث الهيكلية حول المقاولات وكذا من المصادر الإدارية، مما يمكن من تحسين قياس الإنتاجية وإعطاء توضيحات جديدة على الطلب على العمل والأجور وارتباطها بالقيمة المضافة والهياكل الإنتاجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *