خارج الحدود، مجتمع

تقرير.. 611 مهاجرا من المغرب والجزائر لقوا حتفهم خلال عبورهم نحو إسبانيا

كشف تقرير حديث صادر عن وكالة الأمم المتحدة للهجرة، أن عام 2022 كان عاما مأساويا فيما يخص الهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث شهدت المنطقة معظم حالات الوفاة أثناء الهجرة على مستوى العالم والتي سجلها مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة.

وارتفعت الوفيات في عام 2022 مقارنة بالعام السابق بـ (6,086) وفقا لبيانات مشروع المهاجرين المفقودين، “حيث لقي أكثر من 3,789 شخص حتفهم عـلى الطرق مـن وداخل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المؤدية إلى أوروبا ومناطق أخـرى أثناء بحثهـم عـن الأمـان وسبل عيـش أفضل”.

ويمثل هذا الرقم وفق التقرير ذاته، “أكثر من نصف الوفيات المسجلة مـن قبل المشروع في 2022 على مستوى العالم والبالغ عددها 6,877 حالـة، ومـع ذلك يضيف المصدر، “فإن الأرقام التي سجلها مشروع المهاجريـن المفقوديـن تعتبر أقـل بكثير مـن الـعـدد الحقيقي بسبب نقص المعلومات وعدم وجود آليات للإبلاغ الرسمي والمنهجـي عـن الوفيات وحـالات الاختفاء”.

وسجل “أن المهاجرين المفقودين بلغ 203 حالة وفاة على الطرق البرية في شمال إفريقيا في عام 2022، أكـثر مـن نصفهم حدث أثنـاء عـبور الصحراء الكبرى (125 شخص)، ويمثـل هـذا انخفاضا بنسبة %39 عـن عـام 2021 عندمـا تـم تسجيل 330 حالة وفاة في شمال إفريقيا، بما في ذلك 227 حالة وفاة أثناء عبور الصحراء الكبرى”.

وحدثت غالبية الوفيات الموثقة “على الطرق البرية في شمال إفريقيا خلال عام 2022 في ليبيا (117)، تليها الجزائر (54) والمغرب (13) وتونس (10) ومصر (9)، وفق تقرير وكالة الأمم المتحدة للمهاجرين”.

وبناء على المعلومات الديموغرافيـة التي توفرت عـن القليل مـن المهاجرين، “كانت بلدان المنشـأ الأولى هـي السـودان (43) وتشـاد (25) وغينيا (16). وكانت الأسباب الرئيسية للوفاة على الطرق البرية في شمال إفريقيا في عام 2022 هـي حـوادث السيارات (417) تليهـا الظروف البيئية ونقص الغذاء والماء والمـأوى (%31)”.

وبلغ عدد حالات الوفاة والاختفاء على الطرق البحرية من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أوروبا، “ما لا يقل عن 2,406 شخص توفي في البحر الأبيض المتوسط في عام 2022، مما يجعله العـام الأكثر دموية على هذا الطريق منذ عام 2017، عندما تم تسجيل 3,139 حالة وفاة في البحر، وظل طريق وسـط البحر الأبيض المتوسط أكثر طرق الهجرة خطورة على الإطلاق”.

وتم تسجيل “1,417 حالة وفاة على الطريق مـن ليبيا وتونس إلى ايطاليا بشكل رئيسي، كما لقي 611 شخصا على الأقل حتفهم أثناء الهجرة غير طريق غرب البحر الأبيض المتوسط المؤدي من الجزائر والمغرب إلى إسبانيا في عام 2022”.

في مقابل ذلك، شهد طريق شرق البحر الأبيض المتوسط “وفاة 378 شخص أثناء العبور من تركيا إلى اليونان، كان من ضمنهم 174 وفاة حدثت بعد الإبحار مـن لبنان، ولم يتم العثور على الغالبية العظمي (%61) مـن رفات الأشخاص الذين لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط، كما لا تزال هويات معظم الذين ماتوا على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط في عام 2022 غير معروفة”.

وأكدت الوكالة في تقريرها، أنه “من بين 1,330 ضحية تم التعرف عليهـم، تظهر البيانات الديموغرافية المتاحة أن منطقة المنشأ الرئيسية هي إفريقيا (891) من ضمنهم 485 شخص مـن شمال افريقيا، بالإضافة إلى 307 آخرون من مواطني الدول العربية في الشرق الأوسط لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *