مجتمع

العطري: السلطة المعرفية بالمغرب تشهد انتقالا من سجل الذكور إلى الإناث

قال أستاذ السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا، عبد الرحيم العطري، إن ‘‘كل المؤشرات تقول بأن الاتجاه هو مؤنث وأن هناك انتقال للسلطة المعرفية من سجل الذكور إلى سجل الإناث، وهذا الأمر يجب أن يوازيه حضور قوية للمرأة في تمثيلية المجالس المنتخبة والهيئة المعنية‘‘.

وأشار العطري إلى  أنه سيكون للمرأة دور ريادي في المستقبل السياسي والمعرفي ككل، وأنه بناء على ذلك يتعين تأنيث السياسة واقعا وفعلا وممارسة، بما يضمن حضور المرأة في قمة التدبير السياسي بجميع مستوياته.

جاء ذلك خلال فعاليات اختتام برنامج التمكين السياسي للمرأة رافعة لتحقيق المناصفة بالمجالس المنتخبة والغرف المهنية، المنظم من قبل المنظمة المغربية لإنصاف الأسرة، وبدعم من صندوق وزارة الداخلية لدعم تشجيع التمثيلية السياسية للنساء.

وأوضح المتحدث أن الورش التكويني توزع على ثلاثة عناصر، همت التشخيص التشاركي الذي تم مع الفعاليات النسائية بمدينة سلا، لتقييم المشاركة السياسية، فيما ارتبط الشق الثاني بدراسة ميدانية أكدت مخرجاتها أن المرأة حاضرة كناخبة لكن ليست حاضرة بنفس القوة كمنتخبة، وخصص المستوى الثالث ي إلى الجانب التكويني في الحاجيات النسائية والمهارات الحياتية والتواصل السياسي.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز المشاركة السياسية للنساء، وتمكنهن وتعزيز دورهن في صنع القرار السياسي والمساهمة في تشكيل مستقبل المجتمع. من خلال الإلمام بالمعرفة والمهارات اللازمة للمشاركة الفعالة في العملية السياسية، بما في ذلك فهم النظام السياسي والقانوني، وتنمية مهارات الاتصال والقيادة، وبناء شبكات اجتماعية قوية.

رئيسة المنظمة، حياة بوفراشن، قالت بدورها، إن المشروع كلل بالنجاح وتم خلاله تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية المكثفة وورش العمل، وشاركت فيه النساء من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية. وتم توفير بيئة تعليمية مشجعة وداعمة للنساء، حيث تمكنن من تبادل الخبرات والمعرفة وتوسيع آفاقهن السياسية.

وأضافت بوفراشن، في تصريح للعمق، أن المحطة الأخيرة التي تمت السبت، تحت شعار المشاركة السياسية للنساء تقييم الاستحقاقات الانتخابات السالفة، وتقييم مدى إشراك المرأة في تشكيل المجالس وانتزاعها لمراكز القرار داخلها، تم خلالها تقديم باستمارة تقييمية لكل مكونات المشروع، وسماع شهادات من الواقع المعيش لنساء كان لهم مسار سياسي وجمعوي وشخصي، كنوع من الالهام والتحفيز لباقي المشاركات باختلاف أعمارهن.

وأشارت المتحدثة إلى أن المشروع وإن كان يهم تموقع المرأة كناخبة وكمنتخبة، وكيف ترى نفسها مستقبلا في المشاركة السياسية، فإنه لم يهمل باقي الأدوار الأساسية في حياة المرأة كالأمومة والزواج.

وذكرت أن المشروع الذي بدأ في فبراير الماضي، واختتم في يونيو، ابتدأ بالقيام بدراسة علمية ميدانية بشراكة مع فريق البحث السوسيولوجيا والأنثروبولوجي، كان الهدف منه تقييم واقع المشاركة السياسية للنساء.

من جانبها، قالت الفاعلة السياسية نبيلة بن عمر، أتواجد اليوم للمرة الثانية بالمنظمة المغربية لإنصاف الاسرة من أجل تأطير المستفيدات من برنامج من أجل المشاركة السياسية للنساء، تدخلي كان له شقين: بسط تجربتي كفاعلة سياسية، وكمستشارة جماعية وكبرلمانية، بعد تجربة ميدانية، في العمل المدني.

وأضافت ‘‘مساهمتي ركزت بالأساس على بناء ثقة النساء بأنفسهن وتعزيز رغبتهن في الانخراط في الساحة السياسية. تم تشجيعهن على التواصل والمناقشة والتفاعل مع القضايا السياسية المحلية والوطنية. تم توفير الدعم اللازم للنساء للتعبير عن آرائهن والدفاع عن حقوقهن، وذلك من خلال ورش عمل تفاعلية وتمارين عملية‘‘.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *