مجتمع

صراع بقطاع الصحة بسطات.. وآيت لخضر: وجدنا لحل المشاكل لا لخلقها

المستشفى الاقليمي بسطات

حذر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بسطات، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، “من إقحام نساء ورجال الصحة في صراع بين المسؤولين عن الشأن الصحي بالإقليم، ومحاولة افتعال احتقان وهمي بغرض تصفية حسابات ضيقة وخدمة أجندات مشبوهة وتغليب طرف على الآخر”.

وأشارت الجامعة إلى أن “الصراع المفتعل بين المندوبية الاقليمية للصحة وإدارة المستشفى الإقليمي بسطات وإدارة المستشفى المحلي لابن أحمد، يندرج ضمن مسلسل عبثي من حلقات تكررت على الأقل في ثلاث مناسبات خلال الست سنوات الأخيرة بين المندوبية الإقليمية وثلاث إدارات متعاقبة على تسيير المستشفى الإقليمي”.

وذكر المكتب الإقليمي للجامعة في بلاغ اطلعت عليه “العمق”، بأنه “سبق ونبه في أكثر من مناسبة إلى الوضع المقلق الذي يعرفه قطاع الصحة بإقليم سطات وطالب بضرورة تظافر الجهود من أجل إيلاء الاهتمام الكافي بالعرض الصحي وتجويده وتمكين ساكنة إقليم سطات من خدمات صحية تستجيب لتطلعاتهم وانتظاراتم”.

وشددت الجامعة الوطنية للصحة بإقليم سطات، على “أن الظرفية تستدعي القطع مع مرحلة تدبير أضرت بالقطاع الصحي بالإقليم  ووضعها تحت المساءلة والمحاسبة”، معبرة عن أسفها “من استمرار الحال كما هو عليه، رغم تحذيرها وتنبيهها بالقول، إن ” دار لقمان ظلت على حالها بل تفاقمت المشاكل كما لو أن مهمة مدبري الشأن الصحي بالإقليم هي تدمير القطاع ومعاقبة المرتفقين ومهنيي الصحة”.

واعتبرت الجامعة، “أن الست سنوات الأخيرة من تدبير الشأن الصحي قد شكلت نكسة حقيقية للعرض الصحي بالإقليم، فبالرغم من الاعتمادات المهمة التي رصدت من طرف الوزارة أو من خلال شراكات ومساهمات المجالس المنتخبة لتعزيز وتأهيل القطاع بالإقليم، ظل الوضع سلبيا ضحيته للأسف هم المواطنون ومهنيو الصحة”.

إلى ذلك، نبهت هذه الهيئة النقابية، “إلى خطورة مواصلة سياسة التلوين الحزبي لمسؤولي القطاع واعتبار الانتماء الحزبي هو المحدد الأساسي للتعيين في مناصب المسؤولية والاستمرار فيها عوض الكفاءة والنجاعة في التدبير والعبور بالقطاع الصحي بالإقليم من مستوى متدن إلى مستوى أفضل”.

وردا على اتهام المندوبية وجعلها طرفا في الصراع، صرح المندوب الاقليمي للصحة بسطات محمد آيت لخضر لجريدة “العمق”، بقوله “إن المندوبية بعيدة كل البعد عن كل صراع، لأن هذه المؤسسة وُجدت لحل المشاكل لا لخلقها”، مؤكدا على أن “النقابات شريك أساسي في قطاع الصحة لتنميته، وأنهم يأخذون آراءهم في كل ما تعلق بمواضيع ذات صلة”.

وتابع آيت لخضر، بخصوص اتهام الجامعة الوطنية للصحة للمندوبية والمستشفى الاقليمي لسطات وابن أحمد، أن  “المندوبية لا تتدخل في التدبير المالي لمستشفى سطات التي لها استقلال مالي وآمر بالصرف، ملمحا إلى وجود صراع داخلي في المستشفى الاقليمي بسطات”، مضيفا في ذات السياق، “أن مستشفى ابن أحمد لا يعرف أي مشكل باستثناء قلة الموارد البشرية”.

وتابع المندوب الإقليمي للصحة بسطات قوله، إن اتهام المندوبية “يقتضي تقديم حجج، معربا على أن لكل طرف حرية التعبير، لكن ما جاءت به الجامعة الوطنية للصحة من اتهامات للمندوبية “غير واقعي”.

يشار إلى أن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بسطات، خلص في بلاغه بالتساؤل “عن السبب خلف عدم زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، للإقليم من أجل الوقوف على المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي والعمل على إصلاح ما يجب إصلاحه”.

كما عبرت النقابة عن استنكارها مما وصفته بـ”الممارسات البئيسة لكل من الطبيبة الرئيسة والممرضة الرئيسة لقطاع الأم والطفل من خلال استغلال منصبهما في خلق التوتر والاحتقان بين العاملين بهذا القطاع ونهج أسلوب التهديد والتحريض والتضييق في حق الاطر الصحية غير الراضية على ما يقع بهذا القطاع، واعتبار نفسيهما فوق القانون وبمنأى عن المساءلة وأن منصبيهما مقعدان محفظان ومسجلان باسمهما” وفق تعبير الجامعة.

المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بسطات المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *