مجتمع

عثر على 19 جثة متفحمة .. مخاوف من وجود “حراكة مغاربة” ضمن ضحايا غابات اليونان

لليوم السابع على التوالي، تواصل النيران التهام مئات الهكتارات من الغابات اليونانية في ثاني أكبر حريق تشهده البلاد منذ 200، خصوصا في منطقة “إيفروس” التي تعتبر ممر عبور مئات المهاجرين غير الشرعيين من بينهم مغاربة الراغبين في الوصول إلى “الفردوس الأوروبي”.

وعثر خلال منذ بداية الأسبوع، على 19 جثة متفحمة وسط غابات اليونان على مستوى مدينة ألكسندروبولي، يعتقد أنها لمهاجرين سريين، بينهم طفلان، فيما نبه مسؤولون يونانيون إلى أن المنطقة تعد نقطة دخول رئيسية للمهاجرين من تركيا المجاورة، لذلك يخشى العثور على مزيد من الضحايا بين طالبي اللجوء الذين لم يتمكنوا من الهرب من النيران.


وتسود مخاوف وسط نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، من أن تكون النيران قد حاصرت مئات المهاجرين السريين الذين يعبرون غابات اليونان في طريقهم إلى إيطاليا ومنها إلى باقي الدول الأوروبية، خصوصا خلال هذا الفصل الذي يعرف إقبالا كبيرا على “الحريك”، عكس فصل الشتاء الذي يعاني فيه المهاجرين من الثلوج والأمطار والبرد القارس.

وحوّل العشرات من الشباب المغاربة وجهتهم للهجرة إلى أوروبا، نحو تركيا، لكونها أقل خطورة من ركوب “قوارب الموت” في اتجاه إسبانيا، أو السفر إلى ليبيا ومنها ركوب الأمواج نحو إيطاليا، حيث يقصدون تركيا بالطائرة ثم مواصلة المشوار سيرا على الأقدام إلى أن يصلوا إلى “الفردوس الأوروبي”.


وسبق لجريدة “العمق”، أن تناولت في تحقيق بعنوان: “رحلة الموت نحو اليونان .. شباب مغاربة يتجاهلون الوباء لتحقيق الحلم الأوروبي”، قصص شبان مغاربة سافروا إلى تركيا ومنها خططوا لدخول اليونان وعبور غاباتها مشيا على الأقدام.

وضمن هذا التحقيق، يقول أحد الشبان الذين تحدثت إليهم “العمق”: “أن تعبر عقبة اليونان الصعبة فأنت تتجاوز عقبة كبيرة وستصبح الأمور سهلة وأفضل، سنتمكن من ركوب المواصلات وعبور ألبانيا، ومونتينيغرو وكوسوفو، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا وسلوفينيا إلى أن نصل إيطاليا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *