سياسة

صراع داخلي يغذي “إشاعات” خروج حزب الاستقلال من الحكومة

قالت مصادر من داخل حزب الاستقلال، إن الأخبار التي تروج منذ أسابيع بخصوص خروج حزب الاستقلال من الحكومة، لا تعدو أن تكون مجرد إشاعات، تتغذى على “صراع داخلي” جديد قديم بين تياري حمدي ولد الرشيد، والأمين العام الحالي للحزب نزار بركة.

وأوضح مصدر استقلالي تحدثت إليه “العمق”، أن “الصراع الداخلي” بين التيارين، قد انتقل إلى إطلاق إشاعات بخصوص خروج الحزب من الحكومة، مشيرا إلى أن هذا الصراع مرتبط أساسا بتأخر انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 لحزب الميزان، الذي سبق أن تم تأجيله بسبب “خلافات داخلية”.

وسجل المصدر ذاته، أن حزب الاستقلال مستمر في التحالف الحكومي الثلاثي الذي يقوده رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، مشيرا إلى أن انعقاد المؤتمر الوطني في هذه الظرفية التي يشهده فيها الحزب خلافات سيعني حدوث انقسامات وهذا ما لا تريده القيادة الحالية.

ويعيش حزب الاستقلال منذ أكثر من سنة، على وقع خلافات، حيث يحاول تيار ولد الرشيد الإطاحة بركة من الأمانة العامة أو على الأقل إضعاف سلطته في حال بقاءه أمينا عاما لولاية أخرى، وذلك من خلال إدخال تعديلات على النظام الأساسي.

وتروم هذه التعديلات إضعاف مؤسسة الأمين العام، وجعلها مجرد أداة تنفيذية لقرارات اللجنة التنفيذية دون دور محوري، وكذا تقليص عدد أعضاء برلمان الحزب إلى 500 عضو بدل 1200، وسحب العضوية بالصفة في المجلس من أعضاء مجلسي النواب والمستشارين والمفتشين.

وإلى جانب الخلافات بين تياري ولد الرشيد، ونزار بركة، يعيش الحزب أزمة مالية حقيقية، بعدما أوقفت وزارة الداخلية الدعم العمومي للحزب، بسبب عدم تنظيمه لمؤتمره الوطني في موعده لأزيد من سنة ونصف، وفقا لما ينص عليه قانون الأحزاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *