سياسة

ألمانيا: أسباب رفض المغرب للمساعدات ليست سياسية والعلاقات بين البلدين جيدة

نفت الخارجية الألماينة أن يكون الدافع وراء رفض المملكة المغربية لمساعدات أعلنت المانيا عن وضعها رهن إشارة المغرب سياسيا، وقالت إنه لا يوجد أي مؤشرات على أن قرار المغرب عدم الاستجابة لعروض ألمانيا تقديم مساعدات لضحايا الزلزال سياسي.

وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أمس الاثنين إلى أن “العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والمغرب جيدة”، مضيفا أن الجانب المغربي شكر ألمانيا على عرضها تقديم المساعدة.

وقال إن ألمانيا تعلمت من فيضانات شهدتها عام 2021 وتسببت في سقوط قتلى أن تنسيق المساعدات مهم في أثناء الكوارث الكبرى لضمان عدم إعاقة عمال الإنقاذ بعضهم بعضا.

وتابع “نحن على يقين من أنهم (المغرب) فكروا بعناية شديدة بشأن القوات التي يمكن نشرها وأين وكيف يمكنهم الوصول إلى هناك، وما هي قدرات النقل المتاحة على سبيل المثال”.

ويوم الأحد، أفاد بلاغ لوزارة الداخلية، بأن السلطات المغربية، أجرت تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية.

وعلى أساس ذلك، يضيف المصدر نفسه، فقد استجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.

وباعتماد نفس نهج التنسيق وتقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة، فقد دخلت هاته الفرق اليوم، الأحد 10 شتنبر الجاري، في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية.

هذا، وأضافت الداخلية، أنه “يمكن، مع تقدم عمليات التدخل أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة”.

وأشارت الوزارة، أن المملكة المغربية، تؤكد من هذا المنطلق، “ترحيبها بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم، والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • 'غزاوي
    منذ 8 أشهر

    مجرد تساؤل. هل يوجد بين الدول غير السياسة !!!؟؟؟ السياسة ليس فيها مبادئ ولا أخلاق، بل مصالح، ولتحقيق ذلك لا تتوانى الدول في استغلال مآسي بعضها لتحقيق مصالحها، ولا تتوانى في استعمال القوة لتحقيق مصالحها. حتى أن السياسيون يحضرون الجنائز من أجل مصالحهم بلدانهم في ما بات يُعرف بـ "دبلوماسية الجنائز". هكذا قالوا وهم صادقون فيما قالوا: 1- لا عداء دائم ولا صداقة دائمة في السياسة بل مصلحة دائمة. 1- وفي السياسة كما في الحرب والحب، كل شيء مباح. وخير دليل، المغرب الذي استغل أطفاله ولم يتردد في قذفهم في البحر معرضا حياتهم للخطر لابتزاز أوروبا، لغرض تحقيق مكاسب سياسية عجز عن تحقيقها بالدبلوماسية، وقَبِل مساعدات دول ورفض أخرى ليعبر عن موقف سياسي.

  • غزاوي
    منذ 8 أشهر

    مجرد تساؤل. هل يوجد بين الدول غير السياسة !!!؟؟؟ السياسة ليس فيها مبادئ ولا أخلاق، بل مصالح، ولتحقيق ذلك لا تتوانى الدول في استغلال مآسي بعضها لتحقيق مصالحها، ولا تتوانى في استعمال القوة لتحقيق مصالحها. حتى أن السياسيون يحضرون الجنائز من أجل مصالحهم بلدانهم في ما بات يُعرف بـ "دبلوماسية الجنائز". هكذا قالوا وهم صادقون فيما قالوا: 1- لا عداء دائم ولا صداقة دائمة في السياسة بل مصلحة دائمة. 1- وفي السياسة كما في الحرب والحب، كل شيء مباح. وخير دليل، المغرب الذي استغل أطفاله ولم يتردد في قذفهم في البحر معرضا حياتهم للخطر لابتزاز أوروبا، لغرض تحقيق مكاسب سياسية عجز عن تحقيقها بالدبلوماسية، وقَبِل مساعدات دول ورفض أخرى ليعبر عن موقف سياسي.