مجتمع

نقص الخيام واقتراب فصل الشتاء يثيران خوف وترقب ضحايا “زلزال الحوز”

بات الناجون من زلزال الحوز اليوم، يفترشون العراء إما بسبب فقدان مساكنهم من جراء الزلزال، أو توجسا من وقوع هزات ارتدادية محتملة، في وقت تعتبر فيه الساكنة أن عدد الخيام الموزعة يبقى غير كاف لإيواء جميع المتضررين، الذين انهارت منازلهم إما بالكامل أو عرفت تضررا كبيرا، بشكل لم تعد تشكل معه ملاجئ آمنة لاحتضانهم.

في هذا الإطار، أفاد أحد ساكنة دوار “أولاد مطاع” التابع لدائرة أمزميز، نواحي الحوز مصطفى لمغاري (27 سنة) بأن “المشكل الأساسي الذي تعاني منه اليوم ساكنة الدوار هو نقص الخيام “، مشيرا إلى أنه “توجد بالدوار أكثر من 11 عائلة ممن فقدوا منازلهم بسبب الزلزال لا يتوفرون على خيمة واحدة لإيوائهم”.

وأوضح لمغاري في تصريح لجريدة “العمق”، أن الساكنة قد “حاولت مرارا التواصل مع السلطات المعنية بالمنطقة قصد تمكينهم من الخيام، دون أن تلقى محاولاتهم أي صدى”، على حد تعبير نفس المتحدث.

نفس الكلام تكرر على لسان فاطمة (37 سنة)، إحدى ساكنة “أمزميز”، وهي مدينة صغيرة تقع على مسافة نحو 52 كيلومتر جنوب غرب مراكش والتي أصبحت مركزا لتوزيع المساعدات على سكان قرى الأطلس الكبير المتضررة من الزلزال.

وقالت فاطمة بحزن في حديث مع الجريدة، “لقد أصبحنا نفترش الأرض كالمتشردين، بعدما فقدنا بيوتنا بسبب الزلزال”، مناشِدة المُحسنين والجمعيات من أجل مساعدتهم، وإمدادهم بخيام تأويهم ولو بشكل مؤقت، معبرة في الوقت نفسه عن تخوفها من تفاقم الوضع مع اقتراب موعد هطول الأمطار.

وتجدر الإشارة، إلى أن حالة من الخوف تخيم على الضحايا في جو من الترقب وانعدام اليقين بشأن مصيرهم، يزيد من وطأتها اقتراب حلول فصل الشتاء، الذي يشكل هاجسا لا يفارق ذهن الساكنة.

ويتكرر هذا المشكل في أكثر من منطقة، حيث يمثل التوسع المتزايد لدائرة المنازل المتضررة من الزلزال، وصعوبة الوصول إلى دواوير بعينها، موانع تحول دون حصولهم على نصيبهم من المساعدات، ينضاف إليها دنو موعد حلول فصل الشتاء الذي يحمل معه مخاطر المضاعفة من معاناة المنكوبين.

في سياق متصل، كان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش قد أكد الاثنين الماضي، أن الحكومة تعكف على وضع برنامج لإعادة إعمار المناطق المتضررة في أقرب الآجال.

وشدد في اجتماع للجنة البين وزارية المكلفة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل المناطق المتضررة، على أن الحكومة مجندة خلف الملك محمد السادس من أجل متابعة جهود الإغاثة، وتسريع الإجراءات المتعلقة بتدبير الأزمة، إضافة إلى تقديم الدعم والمواكبة للضحايا، مع الحرص على مواصلة تقديم الخدمات العمومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Fadit
    منذ 8 أشهر

    وترفضون مساعدات الجزاء ر. غريب امر. خنيث البلاد