مجتمع

الكولونيل شكري لـ”العمق”: واجهنا زلزال الحوز بخطة هجومية وعمليات الإنقاذ تمت في نجاعة تامة (فيديو)

قال الكولونيل هشام شكري مسؤول عمليات الإنقاذ بالإدارة العامة للوقاية المدنية، إن فرق الإنقاذ واجهت الزلزال بخطة هجومية أعطت فعالية كبيرة ونجاعة في عمليات البحث والإنقاذ، وشدد على أن تنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات سرع وتيرة الإنقاذ والإجلاء وإعادة الإعمار.

وأبرز الكولونيل شكري في تصريح لجريدة “العمق”، أن الزلزال لم يخلق عنصر مفاجأة لدى الوقاية المدنية وباقي المؤسسات، نظرا لكون سياسات تحليل المخاطر المعتمدة في المغرب تقوم على استحضار وقوع مخاطر غير متوقعة، والأمر الذي مكن من الشروع مبكرا في عمليات الإغاثة والإنقاذ بالرغم من عدم القدرة على توقع حدوث زلزال بهذه الشدة في هذه المنطقة.

وشدد على أن “عمليات التحليل وخبرة مسؤولي مختلف المؤسسات عجّل في تفاعل عناصر الإنقاذ، حيث تم في البداية تجنيد العناصر المحلية وتعبئة وتجنيد الموارد البشرية واللوجستيكية لجميع المصالح المتدخلة سواء على المستوى الجهوي أو الوطني”.

وبخصوص جهود المديرية العامة للوقاية المدنية، أفاد المتحدث أنها انطلقت في بادئ الأمر بالاعتماد على الموارد البشرية واللوجستيكية المحلية، ثم بتعبئة مختلف الموارد على المستوى الجهوي والوطني، وإتاحة الفرصة للموارد المحلية للعودة إلى تغطية الأدوار التي تقوم بها على المستوى اليومي خارج العمليات المرتبطة بالزلزال.

وأشار إلى أن المديرية العامة للوقاية المدنية اكتسبت تجربة مهمة في زلزال الحسيمة وأعدت خطة للإنقاذ في الأزمات المشابهة، وأعدت مستودعات جهوية بها آلاف الخيام وعشرات الآلاف من الأغطية وكذلك عدد كبير من المولدات الكهربائية، مما يجعل المغرب مستعدا لمواجهة المخاطر غير المتوقعة.

وأضاف أنه في بداية الأمر بدأ العمل بالطرق التقليدية والبسيطة في البحث عن الناجين، مثل الصراخ والنداء والاستماع إلى الرد، ثم بدأت الاستعانة بالكلاب المدربة وبعدها بأجهزة متطورة قادرة على الوصول إلى مناطق وجود ناجين لتبدأ عناصر الإنقاذ في انتشالهم من تحت الأنقاض، تليها علميات التطبيب والاستشفاء بدءا من سيارة الإسعاف إلى غاية الوصول إلى المستشفى أو المستشفى الميداني.

وأردف الكولونيل هشام أن أبرز التحديات التي واجهت فرق الإنقاذ تجلت أساسا في وعورة المسالك وانقطاع الطرق، الأمر الذي تم التغلب عليه بحشد جهود مختلف المؤسسات وكذا بالاستعانة بالطائرات المروحية التابعة للقوات المسلحة الملكية أو الدرك الملكي، والتي عملت إلى إيصال المنقذين إلى المناطق المنكوبة والتي لم يتم فتح الطرق إليها.

وعن نجاعة عمليات الإنقاذ، أكد الكولونيل شكري أنها كانت ناجعة جدا “والدليل على ذلك أنه لم تسجل حالات وفاة في الأشخاص الذين تم إنقاذهم، كما لم تتطور أي حالة عادية إلى حالة حرجة”، وأرجع الأمر إلى إعطاء الإسعافات الأولية إلى الناجين فور انتشالهم من تحت الأنقاض والإسراع بنقلهم إلى المستشفيات وأقسام المستعجلات.

وأكد مسؤول عمليات الإنقاذ بالمديرية العامة للوقاية المدنية في حديثه لميكروفون جريدة “العمق”، أن معظم العائلات المنكوبة أصبحت اليوم تتوفر على مأوى إما في الخيام التي تم تزويد الدواوير المتضررة بها أو مراكز الإيواء التي تم تخصيصها لهذا الغرض.

وبشر الكولونيل الناجين من الزلزال بالمناطق المنكوبة بأنهم سينتقلون اليوم من نمط عيش إلى آخر أفضل منه، مستحضرا في هذا الشأن التعليمات الملكية بتنفيذ خطة إعادة تعمير في أسرع وقت ممكن.

وأشار إلى أن عناصر الوقاية المدينة لم تكن وحدها في الميدان بل كانت تعمل جنبا إلى جنب مع فرق الإنقاذ المتطورة جدا التابعة للقوات المسلحة الملكية وإلى جانب باقي المؤسسات المتدخلة وفرق الإنقاذ الأجنبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *