انتخابات 2016

طارق: الشعب قال كلمته فلا تنقلبوا على 7 أكتوبر

دعا الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي حسن طارق إلى إيقاف ما أسماه بـ “العبث ومضيعة الوقت” في الحديث المتضخم عن سيناريوهات التحالفات وفرضيات التأزيم والعرقلة، معتبرا أن الشعب قال كلمته، “وغير ذلك فهو جريمة في حق اختيار الشعب”، بحسب تعبيره.

واعتبر طارق في تدوينة له على فيسبوك أن التشويش على بناء الأغلبية، سيكون إطلاقا للنار على روح 7 أكتوبر، وسيؤدي عمليا إلى طرح أزمة النظام الانتخابي النسبي، مبرزا أن “الذين يفكرون في التشويش على بناء الأغلبية، عليهم أن يجيبوا على سؤال واحد: هل هم مستعدون لنظام انتخابي أغلبي يمنح الحزب الفائز بأكثر مليوني صوت، ما يفوق 240 مقعد؟”.

وأكد طارق أن “الأغلبية حسمت في السياق السياسي للإنتخابات، والقرار هو قرار الشعب الذي لا يحق رهنه من طرف قيادات حزبية لا تمثل إلا بضعة مقاعد متواضعة”، منبها إلى “أنه لا يمكن أن تُعاقب الأحزاب الكبرى انتخابيا بنظام نسبي غير عادل، ثم تعاقب سياسيا بعبث التحالفات”.

وأبرز طارق أنه لا يمكن أن نتحدث عن عودة السياسة للانتخابات، ثم نأتي إلى موضوع التحالفات ونمارس قتلا علنيا السياسة، مضيفا أن الأغلبية ليست لعبة حسابية، بل هي نتيجة طبيعية المعنى السياسي للانتخابات، وأن الأغلبية والمعارضة، خرجت من صناديق الاقتراع، مشددا على أن ‘التوجهات كانت واضحة، والشعب صوت بكثافة على اختياره”.

ونوه المصدر ذاته بموقف الأصالة والمعاصرة القاضي بالانحياز إلى المعارضة، معتبرا أنه “موقف يحترم قواعد اللعبة، ويحترم المعنى السياسي للنتائج”، متابعا أن “المعارضة اختيار سياسي وليس إختيار اضطراري للذين لم يحجزوا مقعد في الأغلبية”.