سياسة

بعد فشل البوليساريو في زعزعة استقرار المغرب.. الجزائر تمول “ريافة” بأوروبا لتأسيس ميليشيا مسلحة

بعد الفشل الذريع الذي مُني به المشروع الجزائري القديم، والذي يهدف إلى زعزعة استقرار المغرب عبر لعب ورقة جبهة البوليساريو الإنفصالية، رغم الملايير المرصودة لها طيلة أربعة عقود من الزمن، تجرب الجارة الشرقية اللجوء إلى لعب نفس الورقة لكن هذه المرة مع منطقة الريف.

وفق جريدة “الصباح” الجزائرية، فإن السلطات الجزائرية خططت لإنشاء حزب يضم العشرات من ذوي الأصول الريفية المقيمين في أوروبا ممن يساندون النائب البرلماني البرلماني السابق سعيد شعو الهارب من العدالة المغربية.

وأكدت الجريدة في عدد سابق لها أواخر شهر شتنبر الماضي، أن “المخابرات الخارجية الجزائرية تمكنت من تعبيد الطريق، للإعلان عن تأسيس ما سمي “الحزب القومي الريفي”، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “المخابرات الخارجية الجزائرية جمعت في الحزب المذكور بعض المنتسبين إلى شبكات الابتزاز بالانفصال، خاصة من أعضاء حركة 18 شتنبر لاستقلال الريف بالمغرب”.

وأبرزت الصحيفة أن السلطات الجزائرية خططت لإنشاء هذا الحزب بالاعتماد على البرلماني السابق سعيد شعو، والمطلوب للقضاء المغربي بتهمة تهريب المخدرات، قبل الاحتماء بحركة “الابتزاز بالانفصال” منذ عام 2014، والتي تولى قيادتها بعد ذلك.

حزب الريف القومي، لم ينتظر كثيرا حتى يُعلن عن نواياه الحقيقية، إذ بعد أقل من أسبوع على تأسيسه، وجه المدعو جابر الغديوي الذي يرأس هذا التنظيم، الجزائر إلى “الاعتراف بجمهورية الريف في أقرب وقت ممكن”.

وطلب المدعو الغديوي من الجزائر أن “تفتح لنا مراكز التدريب حتى نتمكن من تعلم كيفية استخدام الأسلحة”، مشيدا عبر تصريح له على قناة AL24 News الإخبارية الجزائرية، بالسلطات الجزائرية لدعمها جبهة البوليساريو، مؤكدا اعتماده “بشكل أساسي على الجزائر الكبرى وجنوب إفريقيا وكذلك دول أمريكا اللاتينية حتى تدعمنا في كفاحنا من أجل الاستقلال”.

وبحسب خبراء، فإن الخطوة الجزائرية الجديدة، تأتي محاولة منها لاستباق أي اعتراف مغربي محتمل بجمهورية القبائل، وهو الطرح الذي يرفض المغربي الانسياق وراءه، رغم مناشدة زعيم جمهورية القبايل للمغرب بفتح تمثيلية ديبلوماسية له في الرباط.

وكانت وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعود لدجنبر من سنة 1977، ورفعت عنها السرية في نونبر 2012، كشفت أن الجزائر تستخدم ذريعة “دعم الشعب الصحراوي لتقرير مصيره” من أجل تبرير تبنيها لأطروحة جبهة البوليساريو ودعمها بالمال والسلاح، محاولة بذلك إخفاء هدفها الرئيسي من وراء ذلك، والمتمثل في إضعاف المغرب، لأخذ زمام المبادرة في منطقة المغرب العربي، وأيضا الوصول إلى المحيط الأطلسي.

وأوضحت الوثيقة أن الرئيس الجزائري هواري بومدين، أعاد تقييم موقف الجزائر بعد الاتفاق المغربي والموريتاني بشأن الصحراء في القمة العربية التي عقدت في الرباط عام 1974، وأكدت أن الجزائر شنت بعد ذلك “حربا بالوكالة” ضد موريتانيا والمغرب باستخدام البوليساريو.

وأشارت الوثيقة إلى أنه “على الرغم من أن السبب الظاهري للجزائر لدعم البوليساريو هو مبدأ تقرير المصير، فإن تنافسها التاريخي مع المغرب على الهيمنة في شمال غرب إفريقيا هو الدافع الأساسي لها. هدف الجزائر في النزاع هو إقامة جمهورية صحراوية مستقلة، يكون لديها تأثير مهيمن عليها. وهذا من شأنه أن يحرم المغرب من الموارد الاقتصادية الكبيرة للإقليم ويعرقل الجهود المغربية لتقييد وصول الجزائر في المستقبل إلى المحيط الأطلسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • الدكتور مراد الصغير
    منذ شهرين

    واين كنتم عندما قتل محسن فكري و عماد العتابي و حياة بلقاسم و عشرات القتلى في البحر المتوسط من ابناء الريف و اكثر من 1500 معتقل منهم محكومون ب 20 سنة سجنا . و سماهم الحسن الثاني بالاوباش سنة 84 و ابادهم سنة 58 19 . ماذا تنتظر من الريفيين الرقص و البندير . هما ماشي شلوح و كرابز

  • بنعباس
    منذ 7 أشهر

    سيظل حكام المرادية يصطادون في الماء العكر ولاجل ذلك يسرفون في مالية ضعفاء الشعب الجزائري ولا اقول شعبهم لانهم لا يكنون له اية مصلحة وواقعهم يشهد ، حتى يلاقوا الجزاء من عند الله اما المغرب فهة صعب المراس ، متماسك ، متضامن لا يضره من خان وخضع