“تعثر” إعادة توطين متضرري “أزضل” بورزازات يعمق معاناة الأسر المنكوبة (فيديو)

مازال سكان دوار سكان دوار “أزضل” بجماعة إمي نولاون إقليم ورزازات، يعانون من تداعيات فيضانات 2014 و2018 التي تسببت في انهيار عدة مباني وأصدرت السلطات قرارات إفراغ أزيد من ثلاثين أسرة لمنازلها.

وقررت السلطات إنجاز مشروع توطين وإسكان المتضررين، غير أن المشروع عرف تعثرا منذ شهور، كما أخلت أسر أخرى منازلها بعد تضررها بسبب زلزال 08 شتنبر المنصرم، وبقيت العشرات من الأسر بدون مأوى، يعيش بعضها في خيام صغيرة لا تتسع لكل أفراد الأسرة في ساحة صغيرة بقرب مسجد الدوار. فيما لجأت أسر أخرى إلى السكن مع الأقارب وعائلات أخرى.

وأكد المتضررون في تصريحات لجريدة “العمق” أنه بعد انتظار لسنوات، تسرب اليأس إلى نفوسهم وعادت بعض الأسر إلى منازلها المهددة بالانهيار رغم أنها تشكل خطرا عليها.

وكانت لجنة إقليمية قد أصدرت منذ شهر مارس 2018 أزيد من ثلاثين قرار للإفراغ و64 قرارا للترميم و16 حالة تم ابلاغها بالحيطة والحذر. وبناء عليه تم اقتراح عقار تبلغ مساحته حوالي 13 هكتار قرب دوار أزضل في ملكية الجماعة السلالية لاستقبال الأسر المعنية بالإفراغ، واقترحت اللجنة تمتيع المعنيين بالأمر من ملفات تقنية للترخيص بالبناء.

وقد سبق لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن أكد في جواب عن سؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني عمر الباز عن الفريق الحركي ،حول الأسباب الكامنة وراء توقف المشروع في شطره الثاني علما أنه تم استكمال إيواء الأسر المستفيدة من الشطر الأول، (أكد) أن المنظومة المحلية المكونة من مختلف القطاعات المعنية تعمد على استكمال إنجاز الملفات التقنية الخاصة بالمرحلة الأولى والمرحلة الثانية لإعادة توطين ما تبقى من الأسر المعنية بهذه الطريقة.

واستعرض الوزير في جوابه جملة من الإجرءات التي اتخذتها اللجن الإقليمية ،ومن أبرزها، اقتراح عقار في ملكية الجماعة السلالية “أيت زغار “تقارب مساحته 13 هكتارا بالقرب من دوار “أزضل” قصد استقبال وتوطين الأسر المعنية بقرارات الإفراغ وإعداد تصور عمراني ومعماري ضمن مقاربة المساعدة المعمارية والهندسية للمجالات ذات الطبيعة القروية. وإحداث مجموعة من الطرقات والمرافق الأساسية، وكذلك تمكين الأسر المستفيدة من مشروع إعادة التوطين من ملفات تقنية للترخيص بالبناء.

ويشتكي المتضررون من توقف المشروع رغم أهميته ويطالبون عامل إقليم ورزازات والوكالة الحضرية لأقاليم ورزازات زاكورة وتنغير في الإسراع في تمكينهم الرخص لبناء مساكنهم لوضع حد لمعاناتهم،إضافة إلى إيفاد لجنة إقليمية لمعاينة المتضررين من الزلزال واتخاذ الإجراءات الضرورية.