المغاربة يقبلون على التسوق عبر الأنترنيت.. و%61 قلقون على معطياتهم الشخصية

كشفت دراسة أنجزت حول الاستهلاك وحاجات المستهلك بالمغرب، أن أزيد من 30% من المغاربة يشترون من الإنترنت بانتظام، وأن أكثر من 60% قلقون عن معطياتهم الخاصة عند عملية الشراء من الإنترنت.

وأظهرت نتائج الدراسة التي أنجزتها الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، سنة 2023، توصلت “العمق” بنسخة منها، أن 32.9% من المشاركين في الدراسة يشترون عبر الإنترنت بانتظام، وأن 42.8% منهم يقومون أحيانا بعمليات الشراء، فيما 24.3% لا يقومون أبدًا بعمليات شراء عبر الإنترنت.

وكشفت الدراسة أن غالبية المشاركين (61.8%) يعبرون عن قلقهم بشأن حماية بياناتهم الشخصية أثناء عمليات الشراء عبر الإنترنت، بينما يرى 38.2% أن بياناتهم الشخصية محمية بشكل كافي.

وتوضح الدراسة مستوى الحماية أثناء الشراء عبر الإنترنت مقارنة بالشراء التقليدي، إذ يرى 42.2% أن لديهم نفس مستوى الحماية، بينما يعتبر 57.8% أنهم ليس لديهم نفس مستوى الحماية.

وعن أسباب عدم الشراء عبر الإنترنت، توضح الدراسة نفسها، أن 15.7% لا يشترون عبر الإنترنت بسبب عدم مهاراتهم في استخدام الإنترنت، فيما 21% لا يمكنهم القيام بعمليات دفع عبر الإنترنت.

فيما لا يثق 18.6% من عينة الدراسة في عمليات الشراء عبر الإنترنت، وأن 19.3% أبدوا ثقتهم في منصات البيع عبر الإنترنت، وأن 14.5% يفضلون فحص ورؤية المنتجات قبل شرائها.

أما بخصوص المنتجات والخدمات التي يتم شراؤها عبر الإنترنت بشكل منتظم، فقد توصلت الدراسة إلى أن الشائع هو شراء الألعاب والمنتجات الإلكترونية والأجهزة المنزلية بنسبة 10%. والملابس والأحذية ومستحضرات التجميل والأدوات ومنتجات الحدائق والدروس عبر الإنترنت في المرتبة الثانية بنسبة 6%.

وحصلت بعض المنتجات والخدمات على نسبة بين 4% و5% من إجابات المشاركين في الدراسة، تتعلق بالمستحضرات الطبية، والتأمين، والمياه والكهرباء، وتذاكر السفر، والتأمين والخدمات المالية، والطعام، وتأجير السيارات.

معلومات حول عينة الدراسة

أوضحت الدراسة أن معظم المشاركين (65.8%) صرحوا في استمارة البحث بأن دخلهم غير كافٍ، بينما يعتبر 28.1% منهم دخلهم كافيًا، ويعتبر 6.1% منهم أن دخلهم يتجاوز احتياجاتهم. وهذا يشير وفق الدراسة إلى قلق كبير لدى المشاركين بشأن وضعهم المالي.

ويمتلك المشاركون البالغ عددهم 5660، دخلًا شهريًا متنوعًا، إذ يمتلك معظمهم 39.1% دخلاً شهرياً يقل عن 3000 درهم، و36% يملكون بين 3001 و6000 درهم، و10% أكثر من 6000 درهم وأقل من 8000 درهم، و9% بين 8001 و10000 درهم/ و7 بالمائة من المشاركين يمتلكون دخلاً شهرياً يزيد عن 10000 درهم.

أما بخصوص منطقة الإقامة، فإن نتائج الدراسة تشير إلى أن غالبية المشاركين (72.4%) يقيمون في المناطق الحضرية، في حين أن 27.6% يقيمون من المناطق الريفية.