سياسة

منيب تحذر من “اختراق إسرائيلي” لوزارة الأوقاف و”صهينة” المكون اليهودي بالمغرب

حذرت نبيلة منيب، البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، مما أسمته “محاولة الكيان الصهيوني التأثير على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية”، مشددة على ضرورة التصدي لما اعتبرته “صهينة” المكون اليهودي بالمغرب.

جاء ذلك في مداخلة لها خلال تقديم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، للميزانية الفرعية لوزارته، اليوم الأربعاء، بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب.

وأشارت منيب إلى حضور الوزارة لـ”ذكرى اغتصاب فلسطين” بمدينة مراكش يوم 15 ماي من السنة الماضية، واعتبارها ذكرى استقلال دولة إسرائيل، وفق تعبيرها.

ولفتت إلى استدعاء كيان الاحتلال في منتدى “ريادة الأعمال” كضيف شرف، كاشفة أن المسؤولة عن العلاقات العامة بالمنتدى هي “كاتبة الحاخام أبراهام أمزلاغ غولن الذي يدّعي أنه يتنظر تعيينا ملكيا على شؤون الزكاة، خامس ركن للإسلام، وهي التي تدعو للإسراع بهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم”.

كما أشارت إلى ما اعتبرتها “سابقة في المغرب”، بعد “الترويج للشذوذ الجنسي في كتاب مدرسي لمحو الأمية المعتمد بالمساجد”، إلى جانب “حضور وزارة الأوقاف بسيدي قاسم داخل جمعية معروفة بالترويج للشذوذ الجنسي،بحضور مدير مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط المتهم باغتصاب مغربيات”.

وتساءلت بالقول: “هل من الممكن أن يكون الذي يدبّر جانبا من ممتلكات الأوقاف والشؤون الإسلاميةبالرباط-سلا هو “كي أدرعي”، ابن عم أو شقيق وزير الداخلية في حكومة نتنياهو، أريي أردعي؟”.

وذكرت أن ذلك يأتي “في ظل الجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني في حقّ الشعب الفلسطيني من محاولة إبادة، وهجوم المستوطنين العنصريين بالضفة على الفلسطينيين لدفعهم للهجرة خارجها، ومنع الجمعيات الدولية من تقديم المساعدت للفلسطينيين في الشتات”.

وأثارت منيب الجدل الذي أثارته صلاة الحاخام اليهودي “يوشياهو بينيتو” داخل المقبرة اليهودية بالدار البيضاء، ودعائه بالنصر لجيش الاحتلال في حربه على غزة، وهو الذي يُعد الحاخام الأكبر لليهود المغاربة بعدما كان رئيسا سابقا للمحكمة اليهودية بالمملكة.

وقالت في هذا الصدد: “كيف تقام صلاة حاخامية بالبيضاء (2 نونبر 2023) من أجل انتصار جيش إسرائيل على العدو الفلسطيني، بحضور المدعو “يوشياهو بينيتو” الحاخام الأكبر بالمغرب؟، وهل تلزم تحركاته وصلواته الطائفة اليهودية والدولة في المقبرة اليهودية بالبيضاء وهو رئيس لمحكمة اليهود بالمغرب؟ وإذا كان ينتحل الصفة فيجب أن ينال جزاؤه”.

وشددت على أنه “يجب الانتباه إلى تنزيل أجندة صهينة المكوّن اليهودي المغربي ومخاطرها على السلم الاجتماعي وسلامة النسيج الوطني بإشعال العداوة بين المكوّن اليهودي وباقي مكوّنات المجتمع المغربي” وفق تعبيرها.

وقالت إن “صلوات أقيمت داخل المعابد اليهودية بالبيضاء ومراكش والرباط لصالح الكيان الصهيوني وجيشه الإرهابي والدعاء له بالنصر على أعدائه المسلمين في كل من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا ومصر، بالإضافة إلى الاستقبال والاحتفاء بقادة الجيش، وزير الحرب بني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي وهو يرتدي الزي العسكري بالملاح بمراكش”.

وأشارت إلى أن “هذه تشكل مخاطر حتى على الطائفة اليهودية بالمغرب، من خلال العمل على تقديم الطائفة اليهودية وكأنها امتداد للكيان الصهيوني بالمغرب كجالية إسرائيلية تابعة له، معتبرة أن ذلك ما كان يشتغل عليه دوما مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط”.

كما تساءلت بالقول: “كيف يُسمح بفتح مطعم “بيتزيريا” بالبيضاء باسم “هرتزل” وهو أبو المشروع الصهيوني؟”، مضيفة: “ما خفي أعظم، وهذا الوضع الخطير يتطلّب تظافر الجهود، بدءا بإلغاء التطبيع مع الكيان الصهيوني للحفاظ على سيادتنا وأمن ديننا ووطننا ومستقبل أبنائنا”.

وتفاعل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، مع ما قالته منيب عن تكليف مواطن يهودي يدعى “دي أدرعي” بتدبير ممتلكات الأوقاف بالعاصمة الرباط.

وقال التوفيق مقاطعا النائبة البرلمانية عن الاشتراكي الموحد، إنه لا يمكنه إنهاء تكليفه بهذه المهمة فقط لأنه يهودي، قائلا: “غادي يتقال زولتيه حيث يهودي”.

وأضاف التوفيق، أن هذا الشخص يدير 3 أو 4 عمارات تابعة للأوقاف منذ زمن طويل، مشيرا إلى أنه “منذ عهد مولاي يوسف وعلى مر 3 أجيال وهو يقوم بهذه المهمة”.

وأردف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالقول إنه لم يخطر بباله في يوم من الأيام أن يقوم بإنهاء مهامه، مضيفا أنه “يمكن إعفاءه لأسباب إدارية، ولكن سيقال هذا يهودي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 6 أشهر

    Alahoma hada monkar hasbiya lah oni3ma lwakil