سياسة، مجتمع

منيب تكشف سرقة إسرائيل لمصحف مغربي نادر بالقدس.. ووزير الأوقاف يوضح

كشفت نبيلة منيب، البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، عن سرقة السلطات الإسرائيلية لمصحف مغربي نادر يعود لأحد السلاطين المغاربة، وذلك من قلب المسجد الأقصى، فيما طالبها وزير الأوقاف بمزيد من المعطيات لمعرفة مصير هذا المصحف.

وكشفت منيب قضية مصحف السلطان المغربي أبو الحسن المريني الذي كتبه بخط يده بماء الذهب وحبّسه على المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن إسرائيل قامت بسرقته بعد احتلال القدس وضمته إلى “الأرشيف الصهيوني بالمكتبة الوطنية الإسرائيلية”.

جاء ذلك في مداخلة لها خلال تقديم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، للميزانية الفرعية لوزارته، أمس الأربعاء، بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب.

وفي رده على الموضوع، قال وزير الأوقاف إنه لم يكن في علمه أن إسرائيل أخذت هذا المصحف، لافتا إلى أن محافظ خزينة المسجد الأقصى هو مسيحي أردني، مخاطبا منيب: “إذا لديك معلومات مدني بها فيما بعد، فلا يمكنهم أن يأخذوا الأصل وربما أخذوا نسخة”.

وأوضح الوزير أن هذا المصحف كان موجودا في خزانة المسجد الأقصى الذي يخضع للوصاية الأردنية، مشيرا إلى أن السلطان المريني كتب 5 نسخ من مصحفه أهداها للحرم المكي والمدني ومسجد في الصين، “لكن لا أحد يعرف أين اختفت تلك النسخ”.

وأضاف أن السلطان المذكور أهدى نسخة من مصحفه إلى المسجد الأقصى، مشيرا إلى أنه تم نسخ 6 منه في الثلاثينات.

وتابع التوفيق قوله: “نحن غيرة منا على ذلك التراث، كلفنا شركة نمساوية منذ سنين، حيث قامت بأخذ صور لـ4 أجزاء من هذا المصحف، والتي نفتخر بها وقدمناها للملك في إحدى أشهر رمضان”.

إقرأ أيضا: منيب تحذر من “اختراق إسرائيلي” لوزارة الأوقاف و”صهينة” المكون اليهودي بالمغرب

وبحسب المصادر التاريخية، فإن السلطان المغربي علي أبو الحسن المريني أهدى الأقصى مصحفا نسخه بخط يده، قبل 7 قرون، حيث تصدّر هذا المصحف المخطوطات القرآنية في القدس، وظل شاهدا على الارتباط المغربي بالقدس والمسجد الأقصى.

وظل المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى يحتضن هذا المصحف الذي يعرف في فلسطين باسم “الربعة المغربية”، نظرا لكونه محفوظا في صندوق مربع الشكل من خشب الأبنوس المزين بالفضة الملونة، حيث قُسِّم الصندوق من الداخل عدة أقسام ليضم المصحف بـ30 جزءا منفصلة، بالإضافة إلى أوراق وقفيته.

وتشير وقفية “الربعة المغربية” إلى أن المصحف نُسخ بخط السلطان أبي الحسن المريني، ثم أرسل كهدية منه تشريفا واهتماما بالمسجد الأقصى، فأوقفه وأوقف عليه أملاكا وعيّن عليه من يقرؤونه، وهو محفوظ في خزانة قبة الصخرة، وفق ما كان قد ذكره تقرير لموقع “الجزيرة”.

وبحسب المصدر ذاته، فقد جاء في شروط الوقفية أن تقرأ الربعة داخل قبة الصخرة بعد طلوع الشمس في كل يوم ختمة كاملة، ثم تتلى بعدها سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة وأوائل سورة البقرة، ويُصلى على النبي عليه السلام ويُدعى للواقف ووالديه وذريته وجميع المسلمين، كما اشترط أن يكون القارئ من حفظة كتاب الله وأهل الخير والصلاح.

* صورة “الجزيرة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *