خارج الحدود، سياسة

تقرير برلماني: ماكرون فشل في محو صورة فرنسا المتحالفة مع “أنظمة الاستبداد”

اعتبر تقرير لبعثة تقصي حقائق برلمانية حول العلاقات بين فرنسا وإفريقيا، قدمه النائبين الفرنسيين، الجمهورية “ميشيل تابارو” والديمقراطي “برونو فوكس”، في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، أمس الأربعاء، أن ماكرون لم ينجح في دفن صورة “فرنسا المتحالفة مع الأنظمة الاستبدادية”.

التقرير المنجز وفق المادة 145 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية، كشفت جريدة “le monde” الفرنسية أنه يأتي بعد أشهر أجرت خلالها اللجنة مقابلات مع رؤساء دول ودبلوماسيين وجنود في فرنسا وإفريقيا الناطقة بالفرنسية -خارج المغرب العربي- للتحقيق في إخفاقات باريس في القارة.

الصحيفة اعتبرت أن ملاحظة اللجنة لا هوادة فيها، وأن التقرير يعد دليلا للبقاء في أوقات الأزمات، ولمواجهة مظاهر العداء تجاه السياسة الفرنسية في إفريقيا والمحافظة على مكانة فرنسا في القارة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخفق فيما وعد به، مثل أسلافه، في طي صفحة العلاقات المضطربة بين فرنسا وإفريقيا.

وذكرت “le monde” أنه في الوقت الذي وعد فيه ماكرون باعتماد استراتيجية تركز على المجتمعات المدنية، اعتبرت الآراء الإفريقية حضوره في جنازة إدريس ديبي إيتنو، في تشاد عام 2021، جالسا إلى جانب ابنه وخليفته الجنرال محمد إدريس ديبي، حلقة لانتقال عائلي خارج كل شرعية دستورية.

بالمقابل، وفقا لمؤلفي التقرير، أظهرت فرنسا عدم مرونة في مواجهة الطغمة العسكرية في مالي أو بوركينا فاسو، وفي الآونة الأخيرة في النيجر، من خلال رفض الاعتراف بالسلطات العسكرية الجديدة، وهو الموقف الذي يجعل العقيدة الفرنسية غير مقروءة.

وشدد التقرير على عدم تناسق الخطاب الفرنسي تجاه الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن “عدم وضع حد لسياسة المعايير المزدوجة يعني الاستمرار في تأجيج الشكوك والرفض، وتأجيج خيال الأجندة الفرنسية الخفية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *