مجتمع

استئنافية البيضاء تنصف ضحايا “روموندي” وتدين زعيم مافيا عقار بـ17 عاما نافذة

محكمة - محاكمة - قضاء - عدالة

أدانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الخميس، بارون الاستيلاء على عقارات الأجانب بـ 17 سنة سجنا نافذا، بعد قيامه بأكبر عملية سطو عرفتها المملكة المغربية والتي تقدر بـ 30 مليار سنتيم في ملف شركة “روموندي بارك”، لصالح عدد من الضحايا ضمنهم الدولة المغربية.

وحسب معطيات حصلت عليها جريدة “العمق”، فإن أطوار القضية بدأت بعد أن استولى رئيس عصابة مافيا العقار (م.ح)، بارون الاستيلاء على عقارات الأجانب، على شركة “روموندي بارك” المملوكة للدولة المغربية، وذلك باستخدام وثائق مزورة، رفقة معاونيه، (ل.ز) و(ب.غ)، الموجودين في حالة فرار، إلى جانب آخرين معتقلين في إطار ملفات مشابهة.

وبناء على معطيات الجريدة، فإن ثروة شركة “روموندي بارك” التي وهبها مالكها ذو الأصول السويسرية قبل انتحاره إلى الدولة المغربية، تقدر بـ 30 مليار سنتيم، إذ تمتلك عدة عقارات، ضمنها ملعب كرة القدم الخاص بالتدريب والمجاور للمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، وبقعة بمدينة الرباط تقدر بـ 10 مليارات سنتيم، وعمارات بمدينتي الدار البيضاء والرباط، عدد شققها 980 شقة. كل هذه الثروة.

ضمن تفاصيل الملف أيضا، أفادت ذات المصادر أن البارون المذكور قد استولى على الشركة عن طريق تزوير محررات رسمية، وذلك رفقة عصابته المعروفة بـ “مافيا عقارات الأجانب”، التي من بين أفرادها قضاة أصدروا أحكاما بالإفراغ، وحصلوا مقابلها على شقق سكنية، بالإضافة إلى موثقين ومحامين سهلوا عملية السطو على هذه العقارات.

المتابعون في الملف حسب المعطيات بينهم “ضبط سابق”، ساعد أفراد العصابة على الاطلاع على تفاصيل عدد من الملفات بالمحاكم، ومتهم آخر قدم نفسه للضحايا على أنه مستثمر فرنسي يحوز العقارات بقوة القانون، وآخر كان من سكان العمارة ومكلف بجمع الواجبات الكرائية، بالإضافة إلى متهمين آخرين ينتمون إلى عصابة (م. ح).

وعمد المتعهمون إلى الاستيلاء على الشقق السكنية بعد تزوير شهادات إدارية بشأنها، قصد استغلالها في استخراج أحكام قضائية تساعد “مافيا العقار الموقوفة” في عملية السطو على عقارات تعود إلى مواطنين يقطنون بها منذ أزيد من 60 سنة.

ويشار إلى أن بارون الاستيلاء على عقارات الأجانب محكوم عليه سابقا بنفس الأفعال الإجرامية وأدين خمس مرات بـ 7 سنوات سجنا نافذا، و6 سنوات، و5 سنوات، ثم 4 سنوات، فـ 3 سنوات، في ملفات عديدة من ضمنها الاستيلاء على فيلا بمنطقة عين الذياب يقدر ثمنها بـ 10 مليارات سنتيم تعود لمقيم أجنبي يدعى جورج بريسو وزوجته أولكا، كما استولى كذلك على ثروتهما بالأبناك المغربية والأبناك السويسرية التي تناهز تسع مليارات سنتيم فضلا على فيلا بمدينة “بيربينيو” بدولة فرنسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *